قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إن أوكرانيا "غير مستعدة تمامًا" للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من دعوات بروكسل للإسراع في ضم كييف إلى التكتل الأوروبي.
وكتب أوربان عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "بينما تصر بروكسل على أن أوكرانيا جاهزة للانضمام إلى الاتحاد، فإن الواقع يقول غير ذلك: تعبئة إجبارية، انهيار اقتصادي، قيود على الحريات، وحرب لا نهاية لها تلوح في الأفق".
وتابع: "قبول أوكرانيا يعني إدخال الحرب إلى داخل الاتحاد الأوروبي. من ذا الذي يرغب في ذلك بعقله؟".
وقبيل قمة الاتحاد الأوروبي المرتقبة، شدد أوربان على أن بلاده لن تدعم انضمام كييف، مشيرًا إلى أن اتخاذ قرار بهذا الشأن يتطلب الإجماع، وهو ما ترفضه بودابست في الوقت الحالي.
وكشف أوربان عن نتائج استطلاع رأي أُجري في هنغاريا، أظهر أن 95% من المشاركين – أي ما يزيد عن مليوني شخص – يعارضون انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان أوربان قد صرّح في وقت سابق بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم ضم أوكرانيا بحلول عام 2030، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تدمّر الاقتصاد الهنغاري، ومتهمًا بروكسل بالسعي إلى "استعمار" أوكرانيا بدلًا من مساعدتها.
وأضاف أن فرض استمرار الصراع على كييف يمثل إحدى أدوات هذا "الاستعمار"، مجددًا دعم بودابست للمشروع الأوروبي، لكنه شدد في المقابل على معارضتها التامة لعملية انضمام أوكرانيا بالشكل المتسارع المطروح.
وأكد رئيس الحكومة الهنغارية أن انضمام كييف لن يتم دون موافقة بلاده، قائلًا: "بدون هنغاريا، لا يمكن لأوكرانيا أن تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي".
أعلن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أن بلاده تكبدت خسائر اقتصادية تفوق 20 مليار يورو نتيجة تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وأشار أوربان إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا وتوقف إمدادات الطاقة ساهما بشكل مباشر في تفاقم الأزمة الاقتصادية، مضيفًا أن المجر تدفع ثمنًا باهظًا لحرب لا ناقة لها فيها.
وأكد أوربان أن حكومته تسعى إلى حماية الاقتصاد الوطني من المزيد من التأثيرات السلبية الناتجة عن الصراع الدائر في شرق أوروبا.