نقلت صحيفة معاريف العبرية، اليوم السبت، عن مسؤول إسرائيلي رفيع تحذيره من "خطورة بالغة" في حال حصول تركيا على مقاتلات "إف-35" الأميركية، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تُستخدم من قبل أنقرة لأغراض هجومية ضد إسرائيل وتهدد استقرار المنطقة.
وأوضح المسؤول أن "إسرائيل ستتخذ خطوات لإحباط مثل هذه النوايا إذا استدعت الضرورة"، مشيرًا إلى أن "أنقرة تسعى لإحياء نفوذها العثماني، بما في ذلك في القدس".
وأضاف أن تل أبيب تخشى من استخدام تركيا للطائرات المتطورة بطريقة عدوانية، وخاصة في ظل التوتر القائم، مشيرًا إلى أن احتمال المواجهة العسكرية مع أنقرة لا يزال بعيدًا، "لكنه آخذ في التزايد"، على حد وصفه، مع التأكيد على أن تجنب التصعيد يبقى أولوية.
كما أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن بلاده سبق أن اتخذت إجراءات لعرقلة التحركات التركية في سوريا، وستواصل اتخاذ ما يلزم إذا تطلب الأمر.
شهدت السليمانية خطوة تاريخية بنزع سلاح مقاتلي "العمال الكردستاني"، وسط ترحيب من تركيا وأمل بسلام دائم في المنطقة.
رحّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة ببدء مقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK) عملية تسليم أسلحتهم، معربًا عن أمله في أن تُسهم هذه الخطوة في تحقيق أمن دائم لتركيا وسلام مستقر في المنطقة.
وفي منشور نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، قال أردوغان: "نسأل الله أن يوفقنا في تحقيق أهدافنا على هذا الطريق الذي نسلكه من أجل أمن بلدنا وسلام أمتنا وإرساء سلام دائم في منطقتنا"، مضيفًا أن إحراق عناصر من الحزب لأسلحتهم يشكّل خطوة مهمة نحو "تركيا خالية من الإرهاب".
وجاءت تصريحات أردوغان عقب مراسم رمزية أقيمت قرب مدينة السليمانية شمالي العراق، حيث أعلن 30 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني بينهم نساء بدء تنفيذ عملية نزع السلاح رسميًا، في مشهد وصفه مراقبون بـ"التاريخي".
وقد مثّلت هذه الخطوة ترجمة عملية لإعلان الحزب، الصادر في مايو الماضي، عن حلّ نفسه وإنهاء أربعة عقود من النزاع المسلح ضد الدولة التركية، وهو نزاع خلّف أكثر من 40 ألف قتيل منذ اندلاعه عام 1984.
وفي مشهد رمزي أمام كهف "جاسنه"، الذي يبعد نحو 50 كيلومترًا غرب السليمانية ويحمل دلالة تاريخية كونه كان موقعًا لإحدى أولى المطابع الكردية، ألقى المقاتلون أسلحتهم داخل حفرة ثم أضرموا فيها النار، في حضور نحو 300 شخص من قيادات الحزب ومناصريه.