أعلنت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في بيان مشترك، بداية جولة جديدة من التطعيم ضد شلل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة اليمن، هذا الأسبوع.
وتهدف الحملة، التي تستمر 3 أيام من 12 إلى 14 يوليو 2025، إلى تعزيز مناعة السكان في المناطق عالية الخطورة ومنع انتشار الفيروس من خلال إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني (nOPV2) لأكثر من 1.3 مليون طفل في 120 مديرية موزعة على 12 محافظة، ويأتي هذا التدخل استجابةً لحالات في المجتمع واستمرار انتشار فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني (cVDPV2) المؤكد في العينات البيئية.
من جانبها أضافت الدكتورة فريما كولبيبالي-زيربو، القائمة بأعمال ممثلة منظمة الصحة العالمية في اليمن: "لا يزال اليمن معرضًا لخطر تفشي فيروس شلل الأطفال بسبب النزاع الممتد، وضعف النظم الصحية، وانخفاض تغطية التحصين الروتيني".
وأوضحت الدكتورة فريما كولبيبالي-زيربو، القائمة بأعمال ممثلة منظمة الصحة العالمية في اليمن: "مع استمرار انتشار فيروس شلل الأطفال وتأكيد حالات الإصابة به في عام 2025، تُعد هذه الحملات ضرورية لوقف انتقاله وحماية كل طفل من آثاره المدمرة".
منذ عام 2021، أبلغت اليمن عن ما مجموعه 282 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال الفموي من النوع 2 (cVDPV2) في 122 مديرية في 19 محافظة من أصل 22 محافظة في البلاد، مع حدوث 98% من الحالات لدى الأطفال دون سن الخامسة، ويسلط الاتجاه الوبائي العام الضوء على الحاجة الملحة للقاح nOPV-2 لوقف انتشار فيروس شلل الأطفال الفموي من النوع 2 (cVDPV-2) في المحافظات الجنوبية وحماية الأطفال من المرض.
وتقود وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن هذه الحملة بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال، سيُنفِّذ الحملة ما يقرب من 7000 فريق تطعيم، بما في ذلك أكثر من 6000 فريق متنقل من منزل إلى منزل و800 فريق في المرافق الصحية، وسيشرف على الحملة ما يقرب من 2000 مشرف على الفرق و240 مشرفًا على مستوى المناطق، بدعم فني من الوكالات الوطنية والشريكة.
قال بيتر هوكينز، ممثل اليونيسيف في اليمن: "تُعدّ هذه الحملة خطوةً هامةً وعاجلةً لحماية الأطفال من الإصابة بشلل الأطفال، ومع تأكيد وجود حالات إصابة بشلل الأطفال بين الأطفال اليمنيين، لا يزال هناك خطرٌ داهم، لا سيما على كل طفل غير مُلقّح، ولكن، من خلال التطعيم، يُمكننا الحفاظ على سلامة أطفالنا".
تلتزم منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، بصفتهما شريكين أساسيين في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، التزامًا كاملًا بدعم حكومة اليمن في جهودها للقضاء على شلل الأطفال وتعزيز خدمات التحصين الروتينية، ويُعد الاستثمار المستمر والعمل المنسق أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تخلف أي طفل عن الركب.
وكان قد أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، مهاجمة السفينة "إتيرنيتي سي" التي ترفع علم ليبيريا في البحر الأحمر وإغراقها، في ثاني هجوم مشابه للجماعة خلال أيام.
وأدلى المتحدث العسكري باسم الحوثيين البريجادير جنرال يحيى سريع بالإعلان في رسالة مسجلة.
وتم إنقاذ خمسة فقط من أفراد طاقم "إتيرنيتي سي" حتى الآن. ولقي ثلاثة على الأقل حتفهم.
ويعقب الهجوم على "إتيرنيتي سي" مهاجمة الحوثيين لناقلة البضائع "ماجيك سيز"، في البحر الأحمر يوم الأحد الماضي وإغراقها.
وكانت أدانت الولايات المتحدة الهجوم الذى شنّه الحوثيون فى اليمن على سفينتى شحن مدنيتين فى البحر الأحمر، ما أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير السفينة "إم فى ماجيك سيز" وحمولتها بالكامل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامى بروس، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن الهجوم على سفينتي "إم في ماجيك سيز" و"إم في إتيرنيتي سي" يُعد "عملاً إرهابياً غير مبرر"، مشيرة إلى أن الحادث يُبرز التهديد المستمر الذي يشكله الحوثيون على حرية الملاحة والأمن البحري والاقتصادي في المنطقة.