قررت إدارة الدورة الـ٥٩ من مهرجان قرطاج الدولي في تونس، إلغاء حفل المطربة الفرنسية هيلين سيجارا، والذي كان مقررًا إقامته يوم ٣١ يوليو الجاري، وذلك بعد حملة هجوم وغضب عارمة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، تطالبهم بإلغاء حفلها بسبب تطبيعها الثقافي مع إسرائيل من خلال مشاركاتها في فعاليات خيرية مرتبطة بمنظمات يهودية، مثل "الصندوق الاجتماعي اليهودي الموحد".
وأكدت إدارة مهرجان قرطاج، في حيثيات قرار الغاء الحفل، دعم تونس للقضية الفلسطينية ولتجنّب “التطبيع الثقافي” مع إسرائيل، مشددة على أنهم جعلوا دعم القضية الفلسطينية جوهر للنسخة الحالية من المهرجان، وتم إدراج عدة عروض فنية تمجّد المقاومة وتُجسّد التضامن، مثل افتتاحية “قا الخبية”، وأعمال لفنانين مثل محمد عاشق، وحفل لمحمد عساف، وناي برغوثي وغيرهم.
ويأتي هذا القرار في أعقاب حملة هجوم وغضب عارمة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، فقد أطلق التوانسة حملات مكثفة عبر "فيسبوك، وإكس"، تطالب بإلغاء الحفل فورا، متهمين الفنانة بـ"التطبيع الثقافي" نظرًا لعلاقاتها السابقة بمؤسسات فرنسية داعمة لإسرائيل.
كما تم تداول مقاطع وصور تظهر سيجارا في حفلات خيرية لصالح منظمات فرنسية يهودية، وهو ما اعتبر دليلًا على دعمها لإسرائيل، واعتبر بعض النشطاء السياسيين والمثقفين أن هذا الأمر استفزازا لمشاعر التوانسة والعرب.
لكن الأغرب من هذا القرار، هو رد فعل المطربة الفرنسية التي أكدت أنه لم يكن هناك أي عقد موقع بينها وبين المهرجان، ولم يكن هناك أي حفل مرتب من الأساس.
وأرجعت سبب ظهور اسمها الرسمي في الإعلام إلى خطأ أو إعلان سابق من إدارة المهرجان، ودعتهم أن يكونوا أكثر حذرا قبل نشر أي اسم فنان بدون اتفاق.
وأكدت سيجارا، أنها لم تتخذ موقفا داعما لإسرائيل، وأن مشاركاتها كانت إنسانية فقط، مشيرة إلى إحيائها حفلات في العالم العربي، ورفضها القاطع للتسييس.
وكان أعلن الفنان حمادة هلال عن تأجيل وإلغاء حفله الغنائي الذي كان من المقرر إقامته مساء السبت 12 يوليو في مراسي بالساحل الشمالي، وذلك نتيجة تعرض والده لوعكة صحية مفاجئة، تطلبت تواجده بجانبه.
وشارك هلال الخبر مع جمهوره عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستجرام"، قائلاً:
"بعتذر لكل الناس الجميلة اللي كانت جاية حفلة بكرة، الله يشفي أبويا ويشفي كل مريض، وإن شاء الله نحدد ميعاد جديد قريبًا وأشوفكم على خير."