أعلنت رئاسة الجمهورية العراقية، اليوم السبت، عن ترحيبها ببدء حزب العمال الكردستاني عملية تسليم سلاحه.
وذكرت الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية في بيان: "ترحب رئاسة الجمهورية بإعلان حزب العمال الكردستاني بدء عملية تسليم سلاحه، في خطوة تاريخية مهمة تمهد الطريق نحو إنهاء الصراع المسلح والخروقات الأمنية التي امتدت لعقود من الزمن، راح ضحيتها العديد من المواطنين، وتفتح الباب أمام آفاق مستقبلية تسهم في تعزيز فرص السلام في المنطقة".
ودعت رئاسة الجمهورية، الى "ضرورة الالتزام الكامل بالحفاظ على الأمن والاستقرار ودعم الحقوق المشروعة للأطراف كافة"، مؤكدة، أن "هذه الخطوة تمُثل عنصرا مهما لترسيخ الأمن والاستقرار في عموم المنطقة، وتفسح المجال أمام تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا على أساس احترام السيادة المتبادل وضمان أمن وسلامة الشعبين الصديقين".
وأشارت الى "دعمها الكامل لإنجاح هذه الخطوة حتى النهاية، والمساهمة بكل ما من شأنه تحقيق الأهداف المأمولة منها في طي صفحة الماضي المؤلمة، وفتح صفحة جديدة عنوانها التعاون والتنسيق المشترك خدمة للجميع".
أعلنت وزارة الخارجية في العراق، اليوم الجمعة، ترحيبها بالإعلان الصادر عن حزب العمالِ الكردستاني بشأن بدء عملية تسليم السلاح.
وذكر بيان للوزارة، أن "وزارة الخارجية أعربت عن ترحيبِ جمهورية العراق بالإعلانِ الصادرِ عن حزبِ العمالِ الكردستاني بشأنِ بدءِ عمليةِ تسليمِ السلاح، والتي شهدت أولى خطواتِها قربَ محافظةِ السليمانية في إقليمِ كردستان العراق، وذلك في إطارِ الالتزامِ الذي أعلنهُ الحزبُ سابقاً بالتخلي عن العملِ المسلحِ بعد أكثرَ من أربعةِ عقودٍ من النزاع".
وأضاف البيان، أن "الخارجية تعدّ هذه الخطوةَ تطوراً مهماً يُجسّدُ بدايةً فعليةً لمسارِ نزعِ السلاح، ويُمثّلُ فرصةً حقيقيةً لدعمِ الاستقرارِ وتعزيزِ جهودِ المصالحةِ الدائمةِ في المنطقة، بما يُسهمُ في إنهاءِ حلقاتِ العنف، وفتحِ آفاقٍ جديدةٍ للتفاهمِ والتعايشِ السلمي".
وأعربت وزارةُ الخارجية - بحسب البيان- عن "دعمِ العراقِ الكاملِ لهذا المسار"، مؤكدة أنَّ "هذه الخطوةَ تُمهّدُ لمرحلةٍ جديدةٍ من التعاونِ البنّاءِ مع الجارةِ، الجمهوريةِ التركية، على أساسِ العملِ المشتركِ في معالجةِ التحدياتِ الأمنية، بما يُعززُ سيادةَ العراقِ وتركيا ويَحفَظُ أمنَهما واستقرارَهما".