أعرب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف، عن استعداد المملكة العربية السعودية لتوفير منصة للحوار بين روسيا والولايات المتحدة، في إطار سعيها لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي على المستوى الدولي.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أكد الوزير أن الرياض منفتحة على استضافة المشاورات بين موسكو وواشنطن، مشددًا على أن السعودية تبذل قصارى جهدها للمساهمة في جهود المجتمع الدولي نحو التوصل إلى اتفاقات.
وقال الخريف: "نعم، تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة لمساعدة المجتمع الدولي على التوصل إلى اتفاقات. وقيادتنا، وصاحب السمو الملكي وولي العهد، يبذلون قصارى جهدهم لضمان استقرار المنطقة، وهذه مصلحتنا الوطنية."
وأضاف الوزير أن أي مبادرة ترى فيها السعودية فائدة لتعزيز الاستقرار، فإنها مستعدة للمشاركة فيها، في إشارة إلى التزام الرياض المتزايد بلعب دور محوري في الدبلوماسية الدولية وتوفير أرضية للتفاهم بين القوى الكبرى.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في التوترات بين موسكو وواشنطن على خلفية ملفات متعددة، أبرزها الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية على روسيا، ما يجعل أي مبادرة للحوار محل اهتمام دولي واسع.
صرّحت وزارة الخارجية البولندية، اليوم، أن بولندا ستتخذ إجراءات مناسبة رداً على قرار روسيا بإغلاق القنصلية البولندية في مدينة كالينينغراد الواقعة في أقصى غرب روسيا على الحدود مع بولندا وليتوانيا.
وأوضحت وزارة الخارجية البولندية، في بيان رسمي أن هذا الإجراء يُعدّ تصعيدًا غير مبرر في العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن الرد البولندي سيكون مدروسًا ويتماشى مع مبدأ المعاملة بالمثل.
ويأتي هذا التطور في سياق توترات دبلوماسية متزايدة بين موسكو ووارسو، على خلفية المواقف المتباينة من الحرب في أوكرانيا ودعم بولندا المستمر لكييف.
كانت القنصلية البولندية في كالينينغراد تقدم خدمات للجالية البولندية والروسية في المنطقة، وتشكل نقطة تواصل دبلوماسي مهمة بين البلدين.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية «بافيل فرونسكي»، أن بلاده تبحث إمكانية استخدام أنظمة الدفاع الجوي الموجودة بالقرب من حدود البلاد ضد الصواريخ الروسية فوق أراضي أوكرانيا، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الخميس.
وقال في مقابلة مع بوابة Ukrinform تعليقًا على كلام رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي ووزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا حول إمكانية استخدام منظومات الدفاع الجوي البولندية ضد الصواريخ الروسية فوق أراضي أوكرانيا: "يتم النظر في هذه القضية من الناحية القانونية والفنية، لكن لم يتم اتخاذ قرارات بشأن هذه القضية بعد".
وأضاف أن كييف تقدمت إلى وارسو بطلب من أجل هذه المبادرة.
ووفقًا له فقد بدأت المفاوضات حول هذه القضية في بولندا بعد أن انتهك صاروخ روسي المجال الجوي البولندي لمدة 39 ثانية في وقت سابق من شهر مارس.
وأشار إلى أن المناقشات تجري حول موضوع ما إذا كانت أنظمة الدفاع الجوي البولندية قادرة على إسقاط مثل هذه الصواريخ فوق أراضي أوكرانيا وما هي العواقب القانونية لمثل هذه الخطوة.
وفي الوقت نفسه، أكد أنه لا يوجد حديث حول النقل المادي للأنظمة البولندية المضادة للطائرات إلى أوكرانيا.