هزّت انفجارات قوية، فجر اليوم السبت، أرجاء مدينة جبلة في محافظة اللاذقية غربي سوريا، وسط أنباء متضاربة حول طبيعة الاستهداف.
ووفق مصادر محلية وشهود عيان، فإن الانفجارات يُرجّح أنها ناجمة عن قصف إسرائيلي استهدف موقع اللواء 107 في بلدة زاما، جنوب شرقي جبلة.
وأشارت التقارير الأولية إلى احتمال أن يكون الهجوم قد نُفذ عبر بوارج حربية إسرائيلية من جهة الساحل السوري، في استهداف يُضاف إلى سلسلة ضربات إسرائيلية متكررة لمواقع عسكرية في سوريا خلال الأشهر الأخيرة.
ولم تُصدر وزارة الدفاع السورية حتى اللحظة أي بيان رسمي لتأكيد أو نفي الهجوم، كما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن العملية، وفق نهجها المعتاد في مثل هذه العمليات.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الإقليمية، في وقت تواصل فيه إسرائيل استهداف مواقع تقول إنها تابعة لإيران أو ميليشيات موالية لها داخل الأراضي السورية.
أكد المبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن الولايات المتحدة لا تدعم إنشاء دولة مستقلة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مشيراً إلى أن هذه القوات "مشتقة من حزب العمال الكردستاني المصنف كتنظيم إرهابي".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن باراك، في تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع مجموعة صحفيين في نيويورك، أن بعض أعضاء الكونغرس الأميركي يُبدون تعاطفاً تجاه "قسد"، إلا أن السياسة الرسمية لواشنطن تسعى إلى دمج هذا الكيان ضمن هيكل الدولة السورية، وليس فصله عنها.
وأوضح المبعوث الأميركي أن "هذا لا يعني دعم واشنطن لإقامة كيان كردي مستقل، أو دولة علوية أو درزية، بل يشمل الجميع ضمن دستور وبرلمان موحدين لسوريا".
كما أشار إلى أن تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح – إن حدث – سيكون تطوراً كبيراً ومهماً بالنسبة لتركيا.
وفيما يخص العلاقة السابقة بين الولايات المتحدة و"قسد"، أوضح باراك أن التحالف جاء في إطار الحرب على تنظيم "داعش"، مضيفاً: "هناك شعور بأننا كنا شركاء، لكن هذا لا يعني أننا مدينون لهم بدعم إقامة إدارة مستقلة داخل سوريا".
أعلنت السلطات السورية اليوم الجمعة أن حرائق الغابات امتدت إلى أخطر المحاور في ريف اللاذقية، حيث أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح أن طريق قسطل معاف – كسب لا يشكل أي خطر، وتم إغلاقه مؤقتاً أمام حركة المدنيين باستثناء الحالات الطارئة والإسعافية لضمان استمرارية العمل حتى السيطرة الكاملة على النيران.