أعلنت السفارة الجزائرية في برلين، عن توقيف المشتبه به الرئيسي في قضية مقتل المواطنة الجزائرية رحمة عياط، التي كانت تقيم في مدينة هانوفر الألمانية.
"على إثر الجريمة المروعة التي وقعت بتاريخ 4 يوليو 2025 في مدينة هانوفر، والتي راحت ضحيتها المواطنة الجزائرية رحمة عياط، تعبر السفارة عن عميق أسفها وحزنها، وتتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيدة وذويها، راجين من المولى عزّ وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته".
وأضاف البيان أن القنصلية العامة في فرانكفورت تتابع عن كثب مجريات التحقيق مع الجهات الألمانية المختصة، وقد تم إبلاغها بأنه "تم القبض على المشتبه به الرئيسي، وهو الآن قيد التحقيق".
كما ثمّنت السفارة مواقف التضامن والمواساة التي عبّر عنها أفراد الجالية الجزائرية في ألمانيا، داعية الجميع إلى التحلي بالحكمة والثقة في المؤسسات الرسمية، التي تتابع القضية ضمن إطار التعاون القائم بين البلدين.
وبحسب ما أفادت به صحيفة "الشروق" الجزائرية، فإن الضحية رحمة عياط، البالغة من العمر 26 عامًا، تنحدر من ولاية وهران وكانت تقيم في ألمانيا لإجراء تدريب في مجال التمريض، حيث تعرضت للطعن داخل شقتها الواقعة جنوب مدينة هانوفر.
وقد ذكرت الصحيفة أن السلطات الألمانية ألقت القبض على الجاني، وهو مواطن ألماني يبلغ من العمر 31 عامًا، دون أن تُكشف رسميًا حتى الآن الدوافع وراء الجريمة.
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المستشار الألماني فريدريش ميرتس باستخدام شعارات معادية لروسيا، على غرار الحقبة النازية، لتبرير عسكرة ألمانيا.
وقال لافروف في العاصمة الماليزية كوالالمبور إن وصف روسيا بالخطر "محض هراء"، وأضاف: "آمل أن يفهم كل سياسي ذي عقل سليم هذا الأمر"، مضيفا أن ميرتس قرر انتهاج سياسة عسكرة ألمانيا، منتقدا المستشار لعدم رؤيته أي "سبل دبلوماسية" للتعامل مع موسكو.
وقال لافروف: "إذا كان السيد ميرتس يعتقد أن الخيارات السلمية قد استنفدت، فلا بد أنه قرر تكريس نفسه بالكامل لعسكرة ألمانيا على حساب شعبه، عائدا إلى شعارات نازية بغرض درء التهديدات التي تشكلها روسيا".
وجاءت تصريحات لافروف في مؤتمر صحفي لاجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وتُثير تصريحات ميرتس المتكررة بشأن روسيا ردود فعل حادة في موسكو، وتُشبهها بالنازية. وتتهم موسكو المستشار بالاعتماد بشكل متزايد على الحل العسكري للصراع في أوكرانيا، وبجر ألمانيا بصورة متزايدة إلى الحرب.
وقال ميرتس أول أمس الأربعاء في البرلمان الألماني (بوندستاج) تعليقا على حرب روسيا على أوكرانيا: "تُستنفد كل وسائل الدبلوماسية عندما يستخدم نظام إجرامي القوة العسكرية للتشكيك علنا في حق دولة بأكملها في الوجود، ويسعى إلى تدمير النظام السياسي للحريات في القارة الأوروبية بأكملها".
وتشن روسيا حربا على أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات. وتقول موسكو إنها تريد منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرة إلى أن ذلك سيشكل تهديدا لأمن روسيا. في الوقت نفسه تتمسك روسيا بمطالب إقليمية في أوكرانيا.
وكانت صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأنه لم يُحدد بعد موعد الجولة الجديدة من المحادثات الروسية الأمريكية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن جولتين من المشاورات حول أسباب التوتر في العلاقات الروسية الأمريكية قد عُقدتا حتى الآن، وكان من المقرر عقد جولة ثالثة، لكن "الجانب الأمريكي أرجأها".