أعلن وزير الخارجية بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال مشاركته في مؤتمر في فيينا، التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يقضي بزيادة حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، في خطوة وصفها بأنها ثمرة للحوار بين الجانبين.
وأوضح ساعر أن الاتفاق يشمل إدخال مزيد من الشاحنات، وفتح معابر إضافية، إلى جانب توفير مسارات جديدة لدعم الجهود الإنسانية في القطاع.
ولم يحدد ساعر، ولا كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ما إذا كانت هذه المساعدات ستُوزع عبر آلية الأمم المتحدة أو من خلال نظام بديل تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل، والذي واجه انتقادات واسعة في الآونة الأخيرة.
وكانت كالاس قد أعلنت، الخميس، أن إسرائيل وافقت على "خطوات مهمة لتحسين الوضع الإنساني في غزة"، موضحة أن التفاهمات تتضمن زيادة كبيرة في عدد شاحنات الإغاثة اليومية، وفتح معابر حدودية جديدة، وإعادة تشغيل طرق دخول المساعدات، إلى جانب تسهيل توزيع الإمدادات الغذائية، بما يشمل دعم المخابز والمطابخ المجتمعية في القطاع.
ذكرت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن الولايات المتحدة طلبت من حركة حماس تأجيل مناقشة قضية انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والتركيز على ملفات أخرى في المرحلة الراهنة، في محاولة لتفادي انهيار مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الجارية بين الجانبين.
ويأتي هذا الطلب وسط استمرار الجمود في المفاوضات، حيث تتركز الخلافات حول خرائط الانسحاب التي قدمتها إسرائيل مؤخرًا. ورغم أن إسرائيل أبدت بعض الليونة بشأن حجم الانسحاب من جنوب القطاع، إلا أن حماس تعتبر أن المقترحات الإسرائيلية تُبقي على وجود عسكري واسع في القطاع، وهو ما ترفضه الحركة.
وبحسب مسؤول إسرائيلي ومصدر آخر مطلع على سير المحادثات، لم تُسجل أي انفراجة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأشار أحد المصادر إلى أن اليومين الأخيرين لم يشهدا "مفاوضات جدية أو ذات طابع مباشر" بين الطرفين.
انتقدت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، الجمعة، قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي.
ووصفت حماس -في بيان- القرار بأنه "تعبير صارخ عن الانحياز الأميركي لجرائم الحرب الإسرائيلية"، محذرة من أن هذه الخطوة تمثل استهتارا بالمؤسسات الدولية وتقويضا لأسس القانون الدولي والإنساني.
وقالت الحركة إن العقوبات الأميركية المفروضة على ألبانيزي، بسبب تقاريرها التي توثق جرائم الإبادة في غزة، تكشف "مدى التواطؤ الأمريكي مع العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 21 شهرا"، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية صفا.
وأضاف البيان أن "الإجراءات العقابية التي تتخذها واشنطن ضد مؤسسات وشخصيات تؤدي دورها المهني والأخلاقي، وآخرهم ألبانيزي، من شأنها أن تقوض القانون الدولي، وتشجع قادة الاحتلال على الاستمرار في جرائمهم الوحشية بحق المدنيين".