اقتصاد

هواوي تبحث عن أسواق لرقائق الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط

الجمعة 11 يوليو 2025 - 07:29 م
مصطفى سيد
الأمصار

تسعى شركة هواوي الصينية إلى تصدير كميات صغيرة من رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، في محاولة لترسيخ مكانتها في الأسواق التي تهيمن عليها شركة إنفيديا الأميركية.
ونقلت وكالة بلومبيرغ أن "شركة هواوي عملاق الأجهزة -المنافس الصيني الأقوى لشركات الرقائق الأميركية تواصلت مع عملاء محتملين في السعودية والإمارات وتايلاند لشراء رقائق "Ascend 910B" من الجيل القديم".
وأضافت، أن "هواوي تحاول جذب العملاء من خلال إتاحة الوصول عن بُعد إلى "CloudMatrix 384"، وهو نظام ذكاء اصطناعي صيني مُصمم باستخدام شرائح هواوي الأكثر تقدمًا، لكن الشركة ليست جاهزة حاليًا لتصديره نظرًا لمحدودية الإمدادات".
وأشارت بلومبيرغ نقلا عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى أن "هواوي يمكنها إنتاج 200,000 رقاقة ذكاء اصطناعي فقط هذا العام، ومن المتوقع أن تُسلم معظمها داخل الصين، حيث يتجاوز الطلب على المعالجات مليون وحدة"، مبينة أن "هذا الرقم لا يشمل مخزونًا من 2.9 مليون رقاقة "Ascend 910B" حصلت عليها هواوي من شركة "TSMC" التايوانية العملاقة".

أمريكا تعتزم تقييد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى ماليزيا وتايلاند

تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لفرض قيود على شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي من شركات مثل "إنفيديا" الأمريكية إلى ماليزيا وتايلاند في محاولة لمكافحة تهريب أشباه الموصلات إلى الصين.

وذكرت شبكة "بلومبيرج" أن القاعدة الجديدة تستهدف منع الصين من الحصول على هذه المكونات من خلال وسطاء فى جنوب شرق آسيا بعد أن فرضت الولايات المتحدة حظرًا على بيع معالجات شركة "إنفيديا" المتقدمة لـ الذكاء الاصطناعي إلى الصين، غير أن المسودة ليست نهائية وقد تتغير قبل إصدارها الرسمي.

كما تسعى الولايات المتحدة من خلال القيود إلى التعامل مع مخاوف تهريب أشباه الموصلات التي تتزايد في جنوب شرق آسيا، حيث تظهر بيانات التجارة ارتفاعًا في شحنات الرقائق إلى ماليزيا.

وعلى الرغم من تعهد ماليزيا بمراقبة واردات الرقائق بصورة وثيقة، إلا أنه ما زالت هناك مخاوف أمريكية بشأن هذا الأمر، حيث إن جزء من التحديات يكمن في أن بعض الشركات العالمية تستثمر بشكل مكثف في بناء مراكز بيانات في ماليزيا، ما يجعل من الضروري على واشنطن اتخاذ إجراءات أكثر تحديدًا.

وإلى جانب القيود، تستهدف القاعدة الجديدة إعادة تقييم إطار "قاعدة نشر الذكاء الاصطناعي" الذي تم وضعه في نهاية فترة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي لاقى اعتراضات من حلفاء الولايات المتحدة وشركات التكنولوجيا، ويشمل هذا الإصلاح منع رقائق الذكاء الاصطناعي من الوصول إلى الصين عبر دول وسطاء، لكن مع بعض الاستثناءات لتمكين الشركات الأمريكية من مواصلة أعمالها في تلك الدول.