المغرب العربي

ميناء طنجة المغربي يستثمر 500 مليون دولار لزيادة الصادرات نحو أوروبا

الجمعة 11 يوليو 2025 - 02:15 م
جهاد جميل
الأمصار

يستثمر ميناء "طنجة المتوسط"، أكبر موانئ المغرب، حالياً أكثر من 500 مليون دولار لتوسعة محطة مخصصة للشاحنات لزيادة حركة التجارة الخارجية خصوصاً نحو دول الاتحاد الأوروبي التي تُمثل الوجهة الرئيسية لصادرات المملكة.

عالج الميناء العام الماضي أكثر من 516 ألف شاحنة بضائع، بزيادة 8.1% على أساس سنوي.

 ومن المرتقب أن تتضاعف الطاقة الاسيتعابية لمحطة الشاحنات إلى مليون خلال السنوات القليلة المقبلة من خلال استثمار 500 مليون دولار، بحسب مهدي التازي، الرئيس التنفيذي للميناء، خلال لقاء مع الصحفيين بمدينة طنجة.

يقع المركب المينائي على مضيق جبل طارق شمال المملكة، ويمثل مركزاً لوجستياً موصولاً بأكثر من 180 ميناءً حول العالم. وتتولى "الوكالة الخاصة طنجة المتوسط" (TMSA) إدارة هذا المجمّع الذي يضم موانئ للبضائع والمسافرين ومناطق اقتصادية ممتدة على مساحة تصل إلى 3 آلاف هكتاراً، ويعتمد بالكامل على طاقة كهربائية من مصادر متجددة.

طنجة المتوسط.. الأول أفريقياً ومتوسطياً
سيتم تمويل مشروع توسعة محطة الشاحنات بنسبة كبيرة من خلال قروض دولية، منها 200 مليون دولار من بنوك دولية بقيادة "جي بي مورغان"، إضافة إلى قرض بقيمة تناهز 200 مليون دولار من مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي. فيما سيتم توفير الباقي من الأموال الذاتية للمجموعة المغربية. 

الريفي أوضح أن المشروع يستهدف مواكبة نمو الصادرات المغربية نحو الاتحاد الأوروبي والتي تشهد نمواً مستمراً خصوصاً في قطاعات الصناعة الأغذية وصناعات السيارات والطيران.

يُصنف ميناء "طنجة المتوسط" الأول في القارة الأفريقية ومنطقة المتوسط والمرتبة 17 عالمياً، على مستوى معالجة الحاويات حيث بلغ العام الماضي كامل طاقته الاستيعابية بنحو 10 ملايين حاوية، بزيادة 18.8% على أساس سنوي. يُعتبر "طنجة المتوسط" أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية التي شهدتها المملكة في العقود الأخيرة حيث بلغ إجمالي الاستثمارات التي تم ضخها فيه بنهاية العام الماضي 13 مليار دولار من القطاعين الحكومي والخاص.

وفي سياق اخر، يطل حسين يوعابد عبر وسائل الإعلام في المغرب لتنبيه مواطنيه من مخاطر ارتفاع الحرارة، متحدثا بكل لهجات المغرب من الفصحى إلى العامية فالأمازيغية.

من مقر المديرية العامة للأرصاد الجوية في الدار البيضاء في المغرب يقول مسؤول التواصل حسين يوعابد إنه "بمجرد إصدار نشرة إنذارية" عن شدة الحرارة، يسارع إلى تنبيه مواطنيه إلى ضرورة الاحتراز من تداعياتها، كما يقول لوكالة فرانس برس.

 

تكثف مصالح الأرصاد الجوية في المغرب جهودها للتحذير من موجات الحر التي أصبحت أكثر تواترا في الأعوام الأخيرة في المغرب، في سياق الاحترار المناخي العالمي. بينما يتوقع أن تكون الحرارة أعلى من المعدلات الموسمية في الأشهر الثلاثة المقبلة.

كان العام الماضي الأكثر حرا على الإطلاق في مملكة المغرب مع تسجيل 1,49+ درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي للفترة 1991-2020، وهو فارق غير مسبوق، وفق مديرية الأرصاد، إضافة إلى ذلك سجلت المديرية عجزا في هطول الأمطار بنسبة 24,7% في المتوسط في إطار دورة متواصلة من الجفاف منذ عام 2018.

 

وفي نهاية يونيو أيضا سجلت درجات حرارة قياسية مقارنة مع المعدلات المعتادة في هذه الفترة من السنة في العديد من المدن، في سياق موجة حر ضربت جنوب أوروبا والبحر المتوسط، ففي مدينة بن جرير، وسط المغرب، وصلت درجة الحرارة إلى 46,4 درجة مئوية.