استقر سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية اليوم الجمعة 11 يوليو/تموز 2025، في نشرة الصرف والسوق السوداء.
واصلت الليرة اللبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء الاستقرار، لتراوح بين 89,600 و89,700 ليرة للدولار الواحد.
استقر سعر الدولار عند 89500 ليرة لبنانية على منصة صيرفة، وفقا لموقع مصرف لبنان المركزي.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن مصرف لبنان المركزي عبر وسائل إعلام محلية عن اعتماد سقف شهري جديد للسحوبات النقدية من الحسابات المصرفية، وذلك في إطار ما وصفه بـ"الإجراءات الهادفة إلى ضبط السوق النقدية" واستعادة التوازن المالي في البلاد.
ويأتي هذا القرار في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان منذ أكثر من أربع سنوات، والتي انعكست بشكل مباشر على استقرار العملة الوطنية ووفرة النقد في الأسواق.
وفقًا للقرار الصادر، تم تحديد سقف السحب الشهري من الحسابات المصرفية كالتالي:
10 ملايين ليرة لبنانية للحسابات بالعملة المحلية.
500 دولار أمريكي شهريًا للحسابات العادية بالدولار.
300 دولار أمريكي فقط للحسابات الجارية.
أهداف القرار.. كبح التضخم وحماية الليرة
أوضح مصرف لبنان أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع تهدف إلى:
السيطرة على الكتلة النقدية الضخمة المتداولة في الأسواق والتي ساهمت بشكل كبير في ارتفاع معدلات التضخم.
حماية قيمة الليرة اللبنانية التي واصلت تراجعها أمام العملات الأجنبية.
إعادة بناء الثقة تدريجيًا بالجهاز المصرفي اللبناني.
الحد من الفوضى النقدية وتحسين استقرار السوق المالي.
أثار القرار الجديد موجة من القلق والاستياء بين المواطنين اللبنانيين، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار السلع والخدمات. إذ يواجه المواطنون صعوبات متزايدة في الوصول إلى أموالهم بحرية، ما يفاقم الأعباء اليومية ويزيد من الضغط النفسي والاقتصادي على مختلف شرائح المجتمع.
وفي هذا السياق، أعلن مصرف لبنان إلزام جميع المؤسسات المالية بقبول الأوراق النقدية بالدولار دون تفرقة بين الطبعات القديمة أو الحديثة، وملاحقة المخالفين قضائياً عند ثبوت تورطهم في هذه الممارسات.
وشدد المركزي على متابعة الموضوع عن كثب لضمان التزام الجهات المعنية بالتعليمات الصادرة.
ويأتي هذا التوجيه في وقت تتزايد فيه الشكاوى من تعقيدات التعاملات النقدية في السوق اللبنانية، وسط أزمة اقتصادية خانقة وضبابية مستمرة في القطاع المصرفي.