أبدت «إسرائيل» ضغوطًا مُتزايدة على «الولايات المتحدة» لاستئناف ضرباتها الجوية ضد جماعة «الحوثي» في اليمن، مع الدعوة إلى تشكيل تحالف دولي واسع لمواجهة التهديد المُتصاعد.
ومع تصاعد هجمات «الحوثيين» على حركة الملاحة البحرية في اليمن، طالبت إسرائيل الولايات المتحدة باستئناف عملياتها العسكرية ضد الجماعة، بحسب ما نقل التلفزيون الإسرائيلي في تقرير صدر أمس الخميس.
وتوصلت حركة «أنصار الله» اليمينة (الحوثيون) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة في مايو الماضي، ثم أوقفت هجماتها على السفن التجارية لمُدة شهرين تقريبًا، إلا أنها هاجمت هذا الأسبوع سفينتين وأغرقتهما، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بحسب تقارير إعلامية.
وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة أن هجمات الحوثيين المستمرة على حركة الملاحة «لم تعد مشكلة إسرائيلية فحسب»، وفقا لإذاعة «كان» العبرية.
وقال مصدر مطلع للإذاعة الإسرائيلية: إن تل أبيب دعت إلى «شن هجمات مشتركة أكثر كثافة ضد أهداف نظام الحوثيين، ليس فقط من خلال ضربات جوية من طائرات مقاتلة إسرائيلية، بل أيضًا إلى تجديد الهجمات الأمريكية وتشكيل تحالف يضم دولا إضافية».
وصرّح مسؤول أمني لم يكشف عن هويته لقناة «كان»، أن طلب إسرائيل التدخل الأمريكي جاء ردًا على «اتساع نطاق عدوان الحوثيين»، قائلًا: «هناك حاجة إلى تحالف واسع لإيصال رسالة إلى النظام الحوثي بأنه في خطر».
وواصل «الحوثيون»، يوم الخميس، أيضًا هجماتهم الصاروخية الباليستية على إسرائيل، والتي لم يتوقفوا عنها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، حيث أطلقوا صاروخين على الدولة اليهودية، وفقًا لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأمس الخميس، أعلن زعيم حركة أنصار الله، «عبد الملك الحوثي»، أن الحركة ستُواصل مهاجمة أي سفينة تنقل بضائع مُرتبطة بإسرائيل إذا حاولت المرور عبر البحر الأحمر أو خليج عدن أو بحر العرب.
ويبقى السؤال حول مدى استجابة واشنطن للدعوات الإسرائيلية قائمًا، وسط ترقب دولي لإمكانية تصعيد الأوضاع في المنطقة.
من جهة أخرى، في رسالة تحذيرية شديدة اللهجة، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، الحوثيين بـ"قطع اليد" لأي اعتداء يستهدف تل أبيب، وذلك تعليقًا على اعتراض جيش الاحتلال لصاروخ أطلقه جماعة «أنصار الله» من اليمن، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.