أكد زعيم التيار الصدري فقي العراق مقتدى الصدر، أن محاربة الفساد ستبقى قضية مبدئية وثابتة، معلنًا رفضه القاطع لأي تناغم مع من وصفهم بـ"الفاسدين"، مشددًا على أن تيار الإصلاح لن يكون جزءًا من أي تحالف يساير مصالح الفاسدين أو يتناغم مع قرارات غير منسجمة مع مطالب الشعب.
وفي تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة "X"، أوضح الصدر أنه اختار سابقًا الانسحاب من المشهد السياسي والتشريعي، رغم الضغوط والرغبة في الإصلاح، لكنه وجد أن تيار الفساد أقوى من أن يُواجه بأدوات النظام التقليدي، مضيفًا: "تيار الفساد جارف، والتناغم مع لقمته أدسم، والبلاء معه كالغليان على جمرة من نار".
وأشار الصدر إلى أن مواقفه تنطلق من مبدأ ديني وأخلاقي يستند إلى تعاليم النبي محمد (ص) وآل بيته، بعيدًا عن قرارات المرجعيات أو الاصطفاف مع قوى السلطة، مؤكدًا أن لا سبيل للإصلاح في ظل تغليب المصالح الحزبية والشخصية على المصلحة العامة.
وأضاف الصدر: "حاولنا مرارًا وتكرارًا ولكن صدمات خيباتنا لما يعودون ويتوعدون"، مشيرًا إلى خذلان من وصفهم بـ"المنافقين والانتهازيين" الذين اختاروا مكاسبهم الشخصية على حساب الوطن.
وفي ختام تدوينته، أكد السيد مقتدى الصدر أن تياره سيبقى متمسكًا بمنهج المقاومة السلمية، ورافضًا لأي تحالف يشرعن الفساد أو يساوم عليه، داعيًا العراقيين إلى الصبر والثبات، وموجهًا رسالة للمتربصين: "لن نعود عن الإصلاح، ولن نبيع الوطن مهما اشتدت الرياح".
جدّد زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق السيد مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، تأكيده على مقاطعة الانتخابات المقبلة.
وأدناه نصّ الوثيقة الصادرة عن مكتب زعيم التيار الوطني الشيعي:
وفي وقت سابق، أصدر زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر، توجيهات بشأن الحجاج العراقيين والإيرانيين، بحسب ما جاء في بيان لوكالة الأنباء العراقية "واع".
ووجه السيد الصدر في تغريدة تابعتها السومرية نيوز، بالقول، "العمل من أجل خدمة الحجاج على الحدود العراقية ولاسيما العراقيين والإيرانيين وإيصالهم الى بلدهم سالمين، والتنسيق للمشاركة في (قافلة الصمود) مع إخوتهم العرب.. فهو أمر انساني محيص عنه.
وأضاف، "نحن مستعدون لفتح موكب آل الصدر للمساعدات الإنسانية في الجارة إيران لدعم شعبها في أي وقت بالتنسيق مع الحكومة الإيرانية، فعلى المختصين العمل فوراً على ذلك".
ومن جهة أخرى، هنأ زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق مقتدى الصدر، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، متمنيا أن يكون عيد صلاح وإصلاح على عراقنا الحبيب.
وقال الصدر في تدوينة نشرها على منصة (X)،: "بمناسبة عيد الأضحى المبارك نتقدم بوافر التهنئة لمقام مولانا صاحب العصر والزمان ولكل منتظريه ليملاً الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً من قبل الاستعمار والاستعماريين والفساد والفاسدين".