جيران العرب

غزة في الصدارة.. تفاصيل «اللقاء الثاني» بين ترامب ونتنياهو

الأربعاء 09 يوليو 2025 - 12:31 م
أحمد مالك
الأمصار

على غير العادة، اقتصر الاجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليهما شخصيا ومعهما نائب الرئيس جي دي فانس.

وأظهرت صورة نشرها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الثلاثة وهم يجلسون في مكتب الرئيس الأمريكي وليس في غرفة الاجتماعات الشهيرة في البيت الأبيض.

وجلس الرئيس الأمريكي على مكتبه وأمامه نتنياهو وفانس في لقاء استمر، وفق هيئة البث الإسرائيلية، 90 دقيقة.

وهذا هو الاجتماع الثاني بينهما في غضون 24 ساعة ولكنه الرابع منذ عودة ترامب إلى منصبه رئيسا مطلع العام الجاري.

وكما كان الأمر في اللقاء الذي عقد فجر الثلاثاء فإن هذا اللقاء انتهى أيضا دون بيان صدور أي بيان مشترك.

ويحرص نتنياهو دائما على انتشار مؤتمرات صحفية له ولترامب في ساعة ذروة نشرات الأخبار في إسرائيل في ساعات المساء ولكن كلا اللقاءين، الأول كان عشاء عمل بمشاركة الوفود، عقدا بعد منتصف الليل بتوقيت إسرائيل.

وليس ثمة تفسير واضح لأسباب اختيار ترامب عقد اللقاءات بعد منتصف الليل ودون صدور بيانات مشتركة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "عقد ترامب اجتماعًا مع نتنياهو لممارسة "أقصى قدر من الضغط" بشأن غزة".

وأضافت: "اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت متأخر في البيت الأبيض للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، في الوقت الذي واصل فيه الوسطاء المضي قدمًا في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة في غزة".

وتابعت: "ركز اجتماع المكتب البيضاوي غير المعلن عنه - وهو الرابع لنتنياهو مع ترامب خلال ستة أشهر - بشكل شبه حصري على غزة".

وقال ترامب قبل المحادثات: "علينا حل هذه الأزمة. غزة مأساة. هو يريد حلها. أريد حلها. أعتقد أن الطرف الآخر يريد حلها أيضًا".

وقالت الصحيفة: "أفادت مصادر بأن ترامب مارس "أقصى قدر من الضغط" على نتنياهو فيما يتعلق بالجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".

وأضافت: "وصل نتنياهو دون إشعارٍ رسمي، وغادر البيت الأبيض بعد حوالي 90 دقيقة دون الإدلاء ببيانٍ مشترك. كما حضر نائب الرئيس الأمريكي، جي. دي. فانس، الاجتماع، وأجرى لاحقًا متابعةً موجزة مع الزعيم الإسرائيلي".

نتنياهو مع ترامب ونائبه
نتنياهو مع ترامب ونائبه

اتفاق وقف إطلاق نار مدته 60 يومًا

وبحسب الصحيفة فإنه "يأتي الاجتماع في الوقت الذي تقترب فيه المفاوضات غير المباشرة التي توسطت فيها قطر ومصر من تحقيق اختراقٍ محتمل".

وقالت: "وفقًا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، لا يزال هناك خلافٌ رئيسي واحد فقط بين إسرائيل وحماس. يناقش الجانبان اتفاق وقف إطلاق نار مدته 60 يومًا يشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء على مرحلتين، وإعادة 18 جثة لرهائن قتلى، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة. وسيكون ترامب ضامنًا لمفاوضات المتابعة".

وأضافت: "وصل وفد قطري إلى واشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية. في الوقت نفسه، لا يزال مفاوضو حماس وإسرائيل في الدوحة. وصرّح ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، بأن عدد القضايا العالقة انخفض من أربع إلى قضية واحدة، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع".

وأشارت الصحيفة إلى أنه "تتعلق نقطة الخلاف الرئيسية بخطة إسرائيل للاحتفاظ بالسيطرة على شريط ضيق من الأرض في جنوب غزة يُعرف باسم ممر موراج، وهو طريق عسكري يمتد جنوب خان يونس مباشرة وبالقرب من الحدود المصرية، وقد أشار نتنياهو إلى هذه المنطقة باسم "فيلادلفيا 2"، في إشارة إلى ممر فيلادلفيا الأصلي، وهو منطقة عازلة كانت إسرائيل تحتفظ بها على طول الحدود بين مصر وغزة لمنع تهريب الأسلحة".

وقالت: "بموجب الخطة الحالية، ستحافظ إسرائيل على وجود عسكري في ممر موراج حتى بعد وقف إطلاق النار. ويجادل نتنياهو بأن القيام بذلك ضروري لمنع حماس من إعادة بناء ترسانتها عبر الأنفاق أو التهريب عبر الحدود. ومع ذلك، أثار الاقتراح جدلاً داخلياً داخل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، حيث حذر بعض المسؤولين من أن الاحتفاظ بالممر قد يؤخر صفقة الرهائن وقد لا يكون ضرورياً من الناحية الاستراتيجية".

وأضافت: "بالتزامن مع خطة الممر، أعلن المسؤولون الإسرائيليون عن نيتهم ​​إنشاء "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح لإيواء المدنيين النازحين مع فصلهم عن مسلحي حماس. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن السيطرة على ممر موراج أمر بالغ الأهمية للحفاظ على أمن تلك المنطقة".

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء إن اجتماعه مع الرئيس الأمريكي ركز على جهود تحرير الرهائن المحتجزين في غزة، مؤكدا عزمه على "القضاء" على القدرات العسكرية والإدارية لحركة (حماس).

وأضاف نتنياهو على منصة إكس أنه وترامب ناقشا تبعات "النصر الكبير الذي حققناه على إيران" والإمكانات التي يتيحها، وذلك في أعقاب الحرب الجوية التي دارت الشهر الماضي وانضمت فيها الولايات المتحدة إلى إسرائيل في شن هجمات على المواقع النووية.