في ظل التوترات المُتصاعدة، اتخذت «الولايات المتحدة» خطوة جديدة بإدراج مواطنين وشركات من روسيا وكوريا الشمالية على قائمة العقوبات، مما يعكس استراتيجية تشديد الخناق على تلك الدول.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية: «فرضت واشنطن عقوبات على مواطنين روس وكوريين شماليين وأربع شركات مقرها في بيونج يانج وموسكو».
وبحسب البيان، «طالت القيود الأمريكية المواطن الروسي غايك أساتريان، والمواطن الكوري الشمالي سونغ كوم هيوك».
بالإضافة إلى ذلك، فُرضت عقوبات على شركتي «أساتريان وفورتونا» الروسيتين، وشركة «كوريا ساينال للتجارة»، وشركة «كوريا سونج كوانج للتجارة العامة».
وأشار البيان إلى أن المواطن الكوري الشمالي «مرتبط بمجموعة القراصنة «أندارييل»، ومتورط في مخطط لتوظيف متخصصين في تكنولوجيا المعلومات بشكل غير قانوني، ومتورط في محاولات اختراق أنظمة حاسوب وزارة الخزانة الأمريكية».
وتابع البيان: أن «المواطن الروسي والشركات الأربع المدرجة متورطون أيضا في توظيف متخصصين في تكنولوجيا المعلومات».
وزعم البيان، أن العائدات كان من المُمكن استخدامها «لتمويل برامج كوريا الشمالية لتطوير أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية».
وتضمنت العقوبات إدراج الأشخاص والشركات في قائمة تجميد الأصول في الولايات المتحدة ومنع المواطنين والشركات الأمريكية من التعامل مع الجهات المُتورطة.
وتستمر «الولايات المتحدة»، في اعتماد إجراءاتها للضغط على الأطراف التي تُعتبر مصدرًا للتهديدات الأمنية والاقتصادية، في إطار سياستها لمواجهة النشاطات غير المشروعة.
من ناحية أخرى، في إطار سياسة الردع المالي وتقييد أنشطة الجهات الحليفة لإيران، وسّعت «أمريكا» نطاق عقوباتها لتشمل مؤسسة مالية تابعة لحزب الله اللبناني، وشبكة «تهريب نفط إيراني» يُشتبه في تمويلها لأنشطة غير قانونية.
وفي هذا الصدد، أعلنت «واشنطن»، فرض عقوبات جديدة تستهدف شبكة تهريب نفط إيرانية قالت إنها تقوم بإخفاء مصدر النفط عبر تمويهه على أنه «نفط عراقي»، بالإضافة إلى عقوبات على مؤسسة مالية مُرتبطة بحزب الله اللبناني، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، اليوم الجمعة.
وأوضحت «وزارة الخزانة الأمريكية»، في بيان أن الشبكة يقودها رجل الأعمال العراقي «سليم أحمد سعيد»، وتقوم بشراء وشحن النفط الإيراني منذ عام (2020) على الأقل، باستخدام أساليب تمويه تشمل تسجيل الشحنات كنفط عراقي أو مزجها به، في عمليات بلغت قيمتها مليارات الدولارات.
وقالت وزارة الخزانة: إن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود واشنطن لمواجهة ما تصفه بـ«أنشطة إيران الخبيثة في المنطقة»، وتمويل الجماعات المُرتبطة بها، وفي مقدمتها «حزب الله».
كما شملت العقوبات مؤسسة مالية تابعة لحزب الله لم تسمها الوزارة في البيان الأولي، مُشيرة إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تضييق الخناق على قنوات التمويل غير المشروعة التي تعتمد عليها إيران ووكلاؤها في الشرق الأوسط.
وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة استهداف «الشبكات الاقتصادية» التي تتجاوز العقوبات المفروضة على «إيران»، مُؤكدة أن هذه التحركات تأتي في إطار التزامها بـ«حماية النظام المالي الدولي من الأنشطة غير القانونية»، بحسب البيان.
وتأتي هذه العقوبات ضمن سلسلة إجراءات أمريكية متواصلة تستهدف الحد من تمويل الجماعات المُرتبطة بإيران.
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، فرضت «الولايات المتحدة» عقوبات على شركة "غوانغشا تشوشان" للطاقة الصينية و(30) ناقلة نفط، بسبب تورطها في نقل «النفط الإيراني»، هذه الخطوة تعكس استمرار النهج الأمريكي في تتبّع شبكات تهريب النفط الإيراني، وتوجيه رسائل واضحة إلى الشركات الأجنبية المتعاملة مع طهران.