أحداث خاصة

كارثة عند حدود الصين ونيبال.. السيول تقتل شخصاً وتُفقد 28 آخرين

الثلاثاء 08 يوليو 2025 - 02:16 م
أحمد مالك
الأمصار

اجتاحت السيول واديا جبليًا بمنطقة الهيمالايا على الحدود بين الصين ونيبال، مخلفة قتيلاً واحدًا، فيما لا يزال 28 شخصًا في عداد المفقودين.

بحسب ما أكدته السلطات المحلية ووسائل الإعلام الرسمية، فإن الجدار المائي العنيف، الناتج عن أمطار موسمية غزيرة، أطاح بأحد الجسور الرئيسية التي تربط البلدين عبر نهر بوتيكوشي، في ضربة جديدة للبنية التحتية في المنطقة الحدودية الوعرة.

ووفقًا للهيئة الوطنية النيبالية للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها، تم تأكيد وفاة شخص واحد، بينما يُعتبر 17 آخرون في عداد المفقودين، بينهم 11 نيباليًا و6 صينيين، كانوا في موقع بناء على الجانب النيبالي من الحدود.

من جهتها، ذكرت محطة التلفزيون الصينية الرسمية "سي سي تي في" أن "كارثة انزلاق طيني" ضربت المنطقة الحدودية مع بزوغ فجر الثلاثاء، مضيفة أن 11 شخصاً آخرين فُقدوا على الجانب الصيني. وأوضحت أن المفقودين الإضافيين لا يشملون العمال الستة الذين جرفتهم السيول في نيبال، ما يرفع العدد الإجمالي للمفقودين إلى 28 شخصًا.

سيول الهيمالايا - أرشيفية

الاحتباس الحراري يُفجّر الدورة المائية

تُعدّ الفيضانات والانهيارات الأرضية من الظواهر المتكررة في جنوب آسيا خلال موسم الأمطار الموسمية الممتد من يونيو إلى سبتمبر، لكن خبراء يؤكدون أن حدتها ازدادت في السنوات الأخيرة نتيجة التغيرات المناخية.

وفي تقرير أصدرته العام الماضي، وصفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة الفيضانات المتزايدة شدةً والجفاف المتكرر بـ"إشارات استغاثة" تنذر بمستقبل مضطرب للدورة المائية على كوكب الأرض.

أما المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال (ICIMOD)، ومقره كاثماندو، فقد حذّر الشهر الماضي من تصاعد مخاطر الكوارث خلال موسم الأمطار الحالي، مؤكداً أن "ارتفاع درجات الحرارة وزيادة شدة الأمطار يرفعان خطر الكوارث المائية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية وتدفقات الركام".

تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في ظل تضاريس صعبة، ومخاوف من تفاقم الكارثة مع استمرار الأمطار.

الصين تقدم دعماً مالياً لتحفيز الإنجاب بسبب تراجع عدد السكان

تسعى الحكومة الصينية إلى تقديم دعم نقدي مباشر للأسر كجزء من جهودها لمعالجة انخفاض معدلات المواليد، الذي استمر لسنوات وأثر على النمو السكاني في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

صرف مبلغ سنوي يبلغ 3600 يوان لكل طفل يُولد 

ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لإحدى الوكالات، فإن السلطات الصينية تعتزم صرف مبلغ سنوي يبلغ 3600 يوان (حوالي 503 دولارات) لكل طفل يُولد بعد تاريخ 1 يناير من هذا العام، ويستمر تقديم هذا الدعم حتى يبلغ الطفل سن الثالثة. وتندرج هذه الخطوة ضمن مبادرة وطنية موسعة.

إنهاء سياسة الطفل الواحد

كانت الصين قد أنهت العمل بسياسة الطفل الواحد قبل نحو عشر سنوات، إلا أن أعداد السكان واصلت التراجع، ليسجل عام 2024 ثالث عام على التوالي من الانخفاض في التعداد السكاني، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

عدد المواليد في الصين العام الماضي 

ووفقًا للإحصائيات، بلغ عدد المواليد في الصين العام الماضي 9.54 مليون طفل، وهو ما يعادل تقريبًا نصف عدد المواليد المسجلين في عام 2016 والذي وصل إلى 18.8 مليون طفل، وهو نفس العام الذي أنهت فيه بكين سياسة السماح بطفل واحد لكل أسرة.

ويُعد هذا التراجع في معدل الولادات تحديًا كبيرًا أمام الاقتصاد الصيني، إذ إن تقلص عدد السكان في سن العمل يُهدد استقرار سوق العمل وقدرة البلاد الإنتاجية على المدى البعيد.

ولم يصدر تعليق رسمي من مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني بخصوص هذه التقارير حتى الآن.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة المتعلقة بالتوقعات السكانية، قد ينخفض عدد سكان الصين إلى نحو 1.3 مليار نسمة بحلول عام 2050، مع إمكانية تراجع العدد لاحقًا إلى 800 مليون نسمة بحلول عام 2100.

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2023، فقدت الصين تصنيفها كأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، بعد أن سبقتها الهند إلى المركز الأول.