الشام الجديد

الإغاثة الطبية بغزة: لا أحد غير جائع.. وأطفال بلا غذاء وسط كارثة إنسانية

الإثنين 07 يوليو 2025 - 12:22 م
عمرو أحمد
الإغاثة الطبية بغزة
الإغاثة الطبية بغزة

حذر مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكدًا أن جميع السكان يعانون الجوع في ظل انعدام المساعدات الغذائية ونقص حاد في حليب الأطفال. 

مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة:

وكشف مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن البعض يضطر لأكل الأعشاب وأوراق الشجر بسبب انعدام الغذاء.

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، في تصريحات عاجلة لقناة الجزيرة، أن القطاع يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، وسط نقص حاد في الغذاء ومساعدات الإغاثة الأساسية، مشددًا على أن "لا أحد في غزة غير جائع"، في وصف دقيق لحجم الكارثة.

وأوضح أن الجمعية تواجه معضلة كبيرة في توفير حليب الأطفال، في ظل غياب تام لأي مساعدات غذائية تُقدَّم للمواطنين، ما يجعل حياة الآلاف من الأطفال الرضّع مهددة بالخطر. وأضاف أن الوضع بلغ درجة من السوء دفعت ببعض المواطنين إلى أكل الأعشاب وأوراق الشجر لسد رمقهم، في مشهد يعكس حجم المجاعة المتفاقمة.

وقال إن هذه المأساة لم تعد مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل هي خطر حقيقي على حياة السكان، في ظل الحصار الشامل وانعدام أي ممرات إغاثية آمنة. كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لإنهاء هذه المعاناة القاسية، وإنقاذ أرواح الأبرياء الذين يواجهون خطر الموت جوعًا.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تؤكد فيه تقارير أممية انهيار المنظومة الغذائية بالكامل في قطاع غزة، وسط استمرار الحرب وصعوبة دخول المساعدات، في ظل تقاعس دولي عن إيجاد حل جذري يضمن إيصال الغذاء والدواء للسكان المحاصرين.

حذر مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، من تفاقم خطير في أزمة سوء التغذية التي تضرب القطاع، مؤكدًا أن مستشفيات غزة تستقبل يوميًا نحو 5 آلاف حالة تعاني من مضاعفات سوء التغذية، خاصة في صفوف الأطفال.

بيان مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة:

وأكد أن عدد الوفيات بين الأطفال جراء سوء التغذية تضاعف مؤخرًا، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع الصحي حاليًا هو عدم القدرة على علاج هذه الحالات بسبب نقص الإمكانيات والأدوية.

وأوضح أن معالجة سوء التغذية تتطلب منظومة متكاملة من الرعاية الطبية والتغذوية، وهو ما يفتقر إليه القطاع بشدة في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر وتعطل إدخال المساعدات.

وأضاف أن 56% من النساء الحوامل في قطاع غزة يعانين من سوء التغذية الحاد، ويُحتجن إلى أدوية غير متوفرة داخل القطاع لعلاج حالاتهن، ما يُهدد بمضاعفات خطيرة على صحة الأمهات والأجنة.