أصدر الديوان الوطني للأرصاد الجوية في الجزائر، اليوم الاثنين، تنبيهًا من المستوى الأول باللون الأصفر، يحذّر من تساقط أمطار غزيرة تكون أحيانًا رعدية، تشمل عددًا واسعًا من ولايات الوطن، وذلك بداية من منتصف نهار اليوم إلى غاية منتصف الليل.
وأوضح الديوان الوطني للأرصاد الجوية في الجزائر، أن الولايات المعنية بتساقط الأمطار هي: سوق أهراس، ورقلة، عين قزام، الأغواط، برج بوعريريج، بجاية، غرداية، تقرت، المسيلة، برج باجي مختار، تيارت، ميلة، تمنراست، أم البواقي، تبسة، قالمة، عين صالح، باتنة، تندوف، سطيف، جانت، الجلفة، قسنطينة، البيض، المغير، جيجل، خنشلة، المدية، أدرار، النعامة، البويرة، وبشار.
وأشار الديوان الوطني للأرصاد الجوية في الجزائر، إلى توقع تسجيل موجة حر تمس ولايات أدرار، تندوف وبرج باجي مختار، تستمر طيلة اليوم من صباح اليوم إلى غاية الساعة السادسة صباحًا من يوم غد الثلاثاء.
كما نبه الديوان الوطني للأرصاد الجوية في الجزائر، إلى هبوب زوابع رملية بولاية تمنراست، وذلك من الساعة السادسة صباحًا إلى الثالثة مساءً، ما قد يؤدي إلى تراجع مدى الرؤية وتشكل صعوبات أمام السائقين ومستعملي الطرقات.
أعادت الجزائر، اليوم السبت، تشغيل ثلاثة أرصفة تجارية جديدة بميناء العاصمة، بعد استكمال أعمال التدعيم وإعادة التهيئة، في خطوة من شأنها رفع القدرة الاستيعابية للميناء وتحسين حركة الشحن.
وجاء تدشين الأرصفة تزامناً مع احتفالات الذكرى الـ63 لاستقلال الجزائر، بحضور والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، ورئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني ابتسام حملاوي، إلى جانب نواب من البرلمان وممثلين عن السلطات المحلية والمينائية.
وأكد وزير النقل الجزائري، السعيد سعيود، أن المشروع، الذي ظل متوقفاً لعشر سنوات، جرى تنفيذه بأيادٍ وإمكانات جزائرية خالصة، ما يجسد، بحسب تعبيره، «ثقافة بناء الوطن بإمكانات الوطن»، وفقاً لوكالة الأنباء الجزائرية.
وتبلغ المساحة الإجمالية للأرصفة الجديدة نحو 70 ألف متر مربع، بطول 880 متراً خطياً، ما يسمح باستيعاب أكثر من 6 آلاف حاوية، وتقليص زمن مكوث السفن في منطقة الانتظار.
من جانبه، أوضح المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر، عبد الحميد بوالعام، أن الأرصفة ستزيد القدرة التشغيلية للميناء بنحو 300 باخرة و150 ألف حاوية سنوياً، متوقعاً ارتفاع حركة الشحن بنسبة 25% خلال عام 2025 مقارنة بـ2024.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستُقلّص عدد السفن المنتظرة يومياً من 12 إلى 6 فقط، ما سيوفر أموالاً للخزينة العمومية عبر خفض الرسوم المدفوعة لمشغلي السفن الأجنبية.
وفي السياق ذاته، كشف بوالعام أن رصيفاً رابعاً «رقم 18» يخضع حالياً لأعمال تهيئة وسيُستلم قبل نهاية شهر يوليو الجاري، ضمن خطة شاملة تشمل رقمنة الخدمات، وعصرنة وسائل التشغيل، وتكوين الموارد البشرية.
وكان أكد محمد سفيان براح، سفير الجزائر لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة الدول العربية، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للجزائر، يطلُّ علينا الخامسُ من يوليو هذا العام، حاملاً عبقَ الذكرى الثالثة والستين لعيدَي الاستقلال والشباب في الجزائر، تحتَ شعارٍ يختصر مسيرةَ وطنٍ وصمودَ شعب: «جزائرُنا… إرثُ الشهداء ومجدُ الأوفياء».
يحمل هذا الشعار في طياته دلالات عميقة، إذ يُذكّرنا بأنّ الحرية التي نتفيّأ ظلالها لم تُهْدَ إلينا، بل افتُدِيت بدماء خِيَرة أبناء وبنات الجزائر، وأنّ الوفاء لرسالتهم لا يُقاس بالأقوال، بل بما نبنيه من مؤسَّسات، وما نحصّنه من وحدةٍ وطنية، وما نغرسه في أجيالنا من اعتزازٍ بالانتماء وتطلُّعٍ إلى مستقبلٍ أفضل.
وإذا كانت الثورةُ الجزائرية تُسجَّل في صفحات التاريخ إحدى أنبل ملاحم التحرر في العصر الحديث، فإنها لا تغفل عن المواقف الأصيلة التي أسندتها، وفي طليعتها موقفُ جمهوريةِ مصرَ العربية الشقيقة التي وقفت إلى جانب الشعب الجزائري في أحلك لحظاتِ المحنة، يومَ تردَّد الآخرون وتخاذل الكثير.