حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) من انهيار شامل في منظومة الغذاء داخل قطاع غزة، مع تفاقم المجاعة وارتفاع معدلات سوء التغذية، خصوصًا بين الأطفال.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، أن العديد من العائلات باتت تُجبر على المخاطرة بحياتها من أجل الحصول على الطعام، في ظل استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية. وأضاف أن منع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية الأساسية يُعد حكمًا بالإعدام البطيء على المدنيين، خصوصًا في المناطق الشمالية من القطاع.
كما كشف التقرير أن معدلات سوء التغذية الحاد تضاعفت بين الأطفال، في حين يوشك مخزون حليب الرضع على النفاد بالكامل، ما يُنذر بكارثة صحية وإنسانية وشيكة.
ودعت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وفوري لفتح ممرات آمنة ودائمة للمساعدات، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والمؤسسات الصحية.
اتهم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، الجيش الإسرائيلي بمواصلة استهداف أسر فلسطينية نازحة داخل قطاع غزة، بما في ذلك في مناطق أعلنتها إسرائيل سابقًا على أنها "آمنة".
وقال المكتب، في بيان عاجل نقلته قناة الجزيرة، إن الجيش الإسرائيلي قصف خيام نازحين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن مقتل عائلات بأكملها، مؤكدًا أن "هذا النمط من الاستهداف يعكس استخفافًا خطيرًا بحياة المدنيين".
وتأتي هذه الاتهامات بعد سلسلة مجازر ارتكبتها القوات الإسرائيلية في مناطق الإيواء، خاصة في رفح وخان يونس، رغم أنها مصنفة من قبل الجيش الإسرائيلي كمناطق "خفض تصعيد" أو "ممرات آمنة"، وهو ما يعتبره مراقبون تناقضًا صارخًا مع القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد أعرب سابقًا عن قلق بالغ من "التكلفة البشرية الهائلة" التي خلفتها الحرب على غزة، مشددًا على ضرورة احترام مبادئ التمييز والتناسب في العمليات العسكرية.
يُذكر أن استهداف المخيمات والخيام المؤقتة بات يتكرر منذ أشهر، وسط عجز دولي عن فرض وقف لإطلاق النار أو تأمين ممرات إنسانية آمنة للمدنيين، خاصة مع تدهور الوضع الإنساني ونفاد الإمدادات الطبية والغذائية في غالبية مناطق القطاع.