قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال حضور قمة البريكس اليوم الأحد في البرازيل بإن الهجوم الصهيوني على طهران كان قاتل للدبلوماسية.
وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على إنتهاك سيادة الدولة الإيرانية لمخالفتها المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة،وأشار عراقجي بإن الضربات الإسرائيلية دمرت البنية التحتية الإيرانية وتسببت في إصابة،وقتل ما يقارب من 6000 إيراني.
وترددت الأنباء بالوقت الحالي بوسائل الإعلام الإسرائيلية عن سعي نتنياهو لتوجيه ضربة عسكرية جديدة لإيران عقب لقاء ترامب بالبيت الأبيض للحصول على الضمانات الأمريكية حالة دخول حرب جديدة مع إيران.
وعرض ستيف ويتكوف مسؤول المفاوضات النووية مع إيران شروط جديدة لعقد اتفاق أمريكي إيراني بالإضافة لتخلى طهران عن تخصيب اليورانيوم تخليها عن برنامجها الصاروخي الباليستي،وهي نفس دعوات نتنياهو التي قد يشن حربا جديدة بسببها على إيران حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الضربات الجوية لا يمكنها القضاء على تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم، في إشارة إلى الهجمات الأميركية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية.
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية، أكد عراقجي أن بلاده قادرة على إصلاح الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية "بسرعة" وتعويض الوقت الضائع، شرط توفر الإرادة لتحقيق تقدم جديد في هذا المجال.
ورغم تشكيكه في قرب استئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، شدد عراقجي على أن "أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً"، مضيفًا: "لا أعتقد أن المفاوضات ستُستأنف قريبًا، فلا بد أولاً من ضمان عدم تكرار الهجمات العسكرية أثناء التفاوض".
وأشار إلى أن البرنامج النووي الإيراني سلمي الطابع ويمثل "مجدًا وطنيًا"، مؤكداً أن الشعب الإيراني لن يتراجع عن حقه في التخصيب.
وعن الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل وانتهت بعد قصف أميركي لمواقع نووية في فوردو ونطنز وأصفهان، قال عراقجي: "أثبتنا خلال هذه الحرب أننا قادرون على الدفاع عن أنفسنا، وسنواصل ذلك إذا تعرضنا لأي عدوان".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ألمح مؤخرًا إلى احتمال استئناف المحادثات مع طهران، غير أن البيت الأبيض نفى وجود موعد محدد لها حتى الآن..