أعرب ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم في ثلاثة ملفات أساسية في الشرق الأوسط، هي: الوضع في غزة، الملف الإيراني، وتوسيع دائرة التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.
وجاءت تصريحات ويتكوف قبيل زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، والتي يُتوقع أن تتضمن لقاءً مع الرئيس ترامب، بحسب ما نقلته شبكة "روسيا اليوم".
وفي لقاء جمعه بعدد من أفراد الجالية اليهودية في منطقة هامبتونز بنيويورك، بتنظيم من الحاخام مارك شناير، قال ويتكوف إن "هناك زخماً متزايداً في المساعي الرامية للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، وإن الأمور تتحرك في الاتجاه الصحيح".
ذكرت قناة i24NEWS الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر مطّلع، أن هناك جهوداً جديدة تُبذل خلف الكواليس بهدف تحقيق تقدّم ملموس في ملف صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، في ظل حراك إقليمي ودولي نشط.
وأوضح المصدر أن "محاولة جادة تُبذل حالياً لإحداث اختراق في مسار المفاوضات، وقد تشهد الساعات المقبلة تطورات حاسمة" بشأن الصفقة.
وتؤدي كل من مصر وقطر والولايات المتحدة دوراً محورياً في الوساطة بين الطرفين، في وقت تتواصل فيه المباحثات وتبادل المقترحات حول بنود الاتفاق المحتمل، سعياً لتقريب وجهات النظر والوصول إلى تفاهم نهائي.
أفاد مسؤولون إسرائيليون شاركوا في اجتماع الحكومة الذي عقد مساء السبت، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ قراراً بالمضي في تنفيذ اتفاق جديد بشأن غزة، رغم وجود معارضة داخل الائتلاف الحاكم.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن هؤلاء المسؤولين أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيواصل خلال الأيام المقبلة في الدوحة العمل على تجاوز الخلافات المتبقية في مسودة الاتفاق.
وأشار التقرير إلى أن أبرز القضايا التي لا تزال موضع نقاش تتعلق بانتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، وآلية إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى كيفية تحديد قائمة الرهائن العشرة الأحياء الذين يُفترض الإفراج عنهم ضمن الاتفاق.
وفي سياق متصل، كانت القناة 14 الإسرائيلية قد كشفت تفاصيل عن اجتماع الحكومة الذي ناقش رد حركة حماس على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، ووصفته بـ"الاجتماع العاصف"، حيث شهد مشادات حادة، وصلت إلى تبادل الصراخ بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير.
يُشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطاً متزايدة داخل إسرائيل وخارجها للموافقة على هدنة دائمة وإنهاء الحرب في غزة، وهو مطلب يحظى بتأييد بعض وزراء الحكومة، كوزير الخارجية جدعون ساعر، فيما يلقى معارضة شديدة من شخصيات يمينية متشددة.
من جهتها، قالت حركة حماس إن ردها على المبادرة المدعومة أميركياً اتسم بالإيجابية، وذلك بعد أيام من تصريح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أكد فيه أن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة لإنهاء اللمسات الأخيرة على هدنة تمتد لـ60 يوماً".