ذكرت قناة i24NEWS الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر مطّلع، أن هناك جهوداً جديدة تُبذل خلف الكواليس بهدف تحقيق تقدّم ملموس في ملف صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، في ظل حراك إقليمي ودولي نشط.
وأوضح المصدر أن "محاولة جادة تُبذل حالياً لإحداث اختراق في مسار المفاوضات، وقد تشهد الساعات المقبلة تطورات حاسمة" بشأن الصفقة.
وتؤدي كل من مصر وقطر والولايات المتحدة دوراً محورياً في الوساطة بين الطرفين، في وقت تتواصل فيه المباحثات وتبادل المقترحات حول بنود الاتفاق المحتمل، سعياً لتقريب وجهات النظر والوصول إلى تفاهم نهائي.
أفاد مسؤولون إسرائيليون شاركوا في اجتماع الحكومة الذي عقد مساء السبت، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ قراراً بالمضي في تنفيذ اتفاق جديد بشأن غزة، رغم وجود معارضة داخل الائتلاف الحاكم.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن هؤلاء المسؤولين أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيواصل خلال الأيام المقبلة في الدوحة العمل على تجاوز الخلافات المتبقية في مسودة الاتفاق.
وأشار التقرير إلى أن أبرز القضايا التي لا تزال موضع نقاش تتعلق بانتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، وآلية إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى كيفية تحديد قائمة الرهائن العشرة الأحياء الذين يُفترض الإفراج عنهم ضمن الاتفاق.
وفي سياق متصل، كانت القناة 14 الإسرائيلية قد كشفت تفاصيل عن اجتماع الحكومة الذي ناقش رد حركة حماس على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، ووصفته بـ"الاجتماع العاصف"، حيث شهد مشادات حادة، وصلت إلى تبادل الصراخ بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير.
يُشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطاً متزايدة داخل إسرائيل وخارجها للموافقة على هدنة دائمة وإنهاء الحرب في غزة، وهو مطلب يحظى بتأييد بعض وزراء الحكومة، كوزير الخارجية جدعون ساعر، فيما يلقى معارضة شديدة من شخصيات يمينية متشددة.
من جهتها، قالت حركة حماس إن ردها على المبادرة المدعومة أميركياً اتسم بالإيجابية، وذلك بعد أيام من تصريح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أكد فيه أن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة لإنهاء اللمسات الأخيرة على هدنة تمتد لـ60 يوماً".
كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم بحث شروط إنهاء الحرب في غزة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اللقاء المرتقب بينهما، مشيرين إلى أن "قضية اليوم التالي" ستكون محورًا أساسيًا في هذا اللقاء.
وأوضح الموقع أن هذه القضية طُرحت خلال المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي في واشنطن بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون ويتكوف، حيث تم التطرق إلى مستقبل غزة بعد الحرب، وإمكانية التوصل إلى تفاهمات حول شكل الحكم والسيطرة على القطاع.