قال نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد قبل سفره بإن اجتماعه مع ترامب غدا الإثنين بالبيت الأبيض قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار بغزة حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأضاف نتنياهو بإنه أرسل وفد لإكمال التفاوض إلى الدوحة حول تحقيق وقف إطلاق النار بينما أعلن الرئيس الأمريكي ترامب الأسبوع الماضي التوصل للخطوط الرئيسية لتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
عقب لقاء وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر لتفعيل هٌدنة 60 يوما التي تؤدي إلى الإفراج عن جميع المحتجزين بين الطرفين،وعودة المنطقة للتهدئة مع الاستعداد لإعادة إعمار قطاع غزة مرة أخرى خلال وقف شامل لإطلاق النار بالمنطقة.
وكان أفاد مسؤولون إسرائيليون شاركوا في اجتماع الحكومة الذي عقد مساء السبت، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ قراراً بالمضي في تنفيذ اتفاق جديد بشأن غزة، رغم وجود معارضة داخل الائتلاف الحاكم.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن هؤلاء المسؤولين أن الوفد الإسرائيلي المفاوض سيواصل خلال الأيام المقبلة في الدوحة العمل على تجاوز الخلافات المتبقية في مسودة الاتفاق.
وأشار التقرير إلى أن أبرز القضايا التي لا تزال موضع نقاش تتعلق بانتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، وآلية إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى كيفية تحديد قائمة الرهائن العشرة الأحياء الذين يُفترض الإفراج عنهم ضمن الاتفاق.
وفي سياق متصل، كانت القناة 14 الإسرائيلية قد كشفت تفاصيل عن اجتماع الحكومة الذي ناقش رد حركة حماس على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، ووصفته بـ"الاجتماع العاصف"، حيث شهد مشادات حادة، وصلت إلى تبادل الصراخ بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير.
يُشار إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطاً متزايدة داخل إسرائيل وخارجها للموافقة على هدنة دائمة وإنهاء الحرب في غزة، وهو مطلب يحظى بتأييد بعض وزراء الحكومة، كوزير الخارجية جدعون ساعر، فيما يلقى معارضة شديدة من شخصيات يمينية متشددة.
من جهتها، قالت حركة حماس إن ردها على المبادرة المدعومة أميركياً اتسم بالإيجابية، وذلك بعد أيام من تصريح للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أكد فيه أن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة لإنهاء اللمسات الأخيرة على هدنة تمتد لـ60 يوماً".