الخليج العربي

مباحثات سعودية إماراتية لتعزيز التعاون الثنائي

الأحد 06 يوليو 2025 - 10:46 م
الأمصار

 استقبل نائب وزير الخارجية وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في مقر الوزارة بمدينة الرياض، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة، الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان.

وتناول اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

كما ناقش الجانبان عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في إطار التنسيق المستمر والتشاور السياسي بين الرياض وأبوظبي، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية والتكامل الاستراتيجي بينهما على المستويين الإقليمي والدولي.

ولي عهد أبوظبي يترأس وفد الإمارات في القمة الـ17 لمجموعة «بريكس»

وعلى صعيد اخر، نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ترأس الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال القمة الـ17 لقادة دول مجموعة «بريكس».

وافتتح أعمال القمة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، اليوم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وتُعقد القمة التي تترأسها البرازيل في دورتها لهذا العام تحت شعار "تعزيز التعاون العالمي بين بلدان الجنوب من أجل حوكمة أكثر شمولاً واستدامة"، بمشاركة قادة ورؤساء حكومات عدد من دول المجموعة ورؤساء وفود الدول المدعوة، إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والقارية والدولية.

 

وألقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان كلمة دولة الإمارات، نقل خلالها تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى الدول المشاركة، وتمنياته الصادقة بنجاح أعمال القمة في تعزيز شراكة دولية متوازنة قائمة على التعاون والتنمية والاحترام المتبادل.

وأكد أهمية المجموعة باعتبارها منصة لتعزيز التفاهم وتحقيق التقارب الاستراتيجي لمواجهة التحديات العالمية الملحّة، سواء كانت اقتصادية أو إنسانية أو متعلقة بتصاعد التوترات الجيوسياسية، مشيراً إلى أن بناء شراكات قوية قائمة على أسس التنمية المستدامة والازدهار المتبادل سيسهم في خدمة شعوبنا وتعزيز مصالح دولنا.

واختتم كلمته بالتأكيد على إيمان دولة الإمارات الراسخ بأن الحوار البنّاء والتكامل الاقتصادي من بين أهم الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار الدولي، مشدداً على دعم الدولة لتوسيع المجموعة لنطاق التعاون الاستراتيجي بين الدول والتكتلات الإقليمية والمنظمات الدولية.

وشهدت القمة عقد جلسة حوارية رفيعة المستوى، بحضور قادة دول المجموعة ورؤساء وفود الدول المشاركة، حيث ناقشت الجلسة أبرز القضايا الاقتصادية والتنموية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي، وإصلاح منظومة الحوكمة الدولية، ودعم استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، إلى جانب بحث سبل تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتطوير آليات تمويل مبادرات العمل المناخي، وتعزيز الحوكمة المسؤولة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأكّدت الجلسة الحوارية على أهمية تعزيز الشراكات في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتكنولوجيا، من خلال التزام دول المجموعة بدعم التنمية الشاملة والمستدامة، بما يخدم تطلعات الشعوب في مختلف أنحاء العالم.

وتشارك دولة الإمارات في أعمال القمة للمرة الثانية بصفتها عضواً في مجموعة "بريكس"، التي تأسست عام 2009 لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الاقتصادات الناشئة.