اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس المحتلة وذلك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة في بيان، بأن عشرات المستوطنين المتزمتين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
وشددت قوات الاحتلال من قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية.
وتواصلت الدعوات المقدسية للحشد والنفير والرباط في المسجد الأقصى، مؤكدة أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى بعد إعادة فتحه، وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
قتل أربعة مواطنين، مساء الاثنين، إثر قصف طائرات الجيش الإسرائيلي مجموعة من المواطنين قرب برج شوا وحصري بشارع الوحدة في مدينة غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مصادر طبية استشهاد 24 مواطنا على الأقل، بينهم صحفي، وإصابة نحو 50 آخرين، بينهم حالات حرجة، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية استراحة "الباقة" على شاطئ بحر غزة.
وأشارت المصادر إلى أن من بين الضحايا الصحفي إسماعيل أبو حطب، فيما أصيبت الصحفية بيان أبو سلطان بجروح، ولم تتضح بعد طبيعة إصابتها.
وبمقتل أبو حطب، ترتفع حصيلة شهداء الأسرة الصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع منذ 21 شهرا إلى (227) صحفيًا وصحفية.
وبحسب مصادر صحية في القطاع، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى أكثر من 80 شهيدا، بينهم 57 بمدينة غزة وشمال القطاع.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن مقتل 56,531 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 133,642 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ومن جهة أخرى، شن الجيش الإسرائيلي عمليات نسف واسعة للمباني السكنية، لاسيما في المناطق الشرقية لمدينة غزة وجباليا البلد شمالي القطاع وخان يونس في جنوبه.
وتصاعدت في الضفة الغربية، هجمات المستوطنين، إذ اندلعت فجر الجمعة، مواجهات بين شبان فلسطينيين ومستوطنين في محيط قبر يوسف بالمنطقة الشرقية لمدينة نابلس شمالي الضفة.
في حين تدخل العملية الإسرائيلية في مخيمي نور شمس وطولكرم يومها الـ151، حيث يواصل الجيش عمليات الهدم والاقتحامات والاعتقالات في مناطق وبلدات عدة بالضفة.