حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من خطر وشيك يهدد السلامة النووية في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وذلك بعد الضربات الجوية الروسية الأخيرة، التي وُصفت بأنها الأكبر منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وقال جوتيريش، في بيان رسمي نُشر على موقع الأمم المتحدة، إن هذه الهجمات تمثل تصعيدًا خطيرًا في النزاع، معبّرًا عن قلقه البالغ إزاء تأثيرها المتزايد على المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وأشار المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إلى أن "الهجمات على المدنيين والمنشآت الحيوية محظورة بموجب القانون الدولي"، مؤكدًا أن جوتيريش يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفادت بأن الضربات الجوية يوم الجمعة تسببت في قطع آخر خط كهرباء خارجي يربط المحطة بالشبكة، مما أجبرها على الاعتماد على مولدات طوارئ تعمل بالديزل لأكثر من ثلاث ساعات، في حادثة تُعد من أخطر التهديدات المباشرة للمرفق النووي منذ بداية الحرب.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش عن القلق إزاء أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فى شمال غزة، والتى أدت مجددا إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: يدين الأمين العام استمرار فقدان أرواح المدنيين نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية وأي هجمات أخرى مشددا على ضرورة أن تمتثل جميع الأطراف، بصورة كاملة، للقانون الدولي في جميع الأوقات، واحترام المدنيين وحمايتهم، وأن يكون هناك وصول إنساني كامل وآمن ومستدام وفقا للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية، والنزاهة، والحياد، والاستقلال وقال أيضا إنه يجب إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون قيد أو شرط.
وأفاد بأن الأمين العام يرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها الوسطاء، ويكرر مناشدته للأطراف التوصل، بشكل عاجل، إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وقد دعت دولة فلسطين إلى تحرك عربي عاجل لوقف استخدام الجوع كسلاح ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن حماية العائلات من الانهيار تشكّل أولوية وطنية ملحة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة
جاء ذلك في كلمة وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سماح حمد، في الاجتماع العربي الإقليمي التحضيري للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، الذي انعقد في العاصمة التونسية، بتنظيم من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سماح حمد، أن آلاف العائلات تُركت لمواجهة المجاعة بمفردها، وسط عدوان مستمر وحصار خانق، وانهيار شبه كامل في مقومات الحياة الأساسية، مضيفة أن "عشرات الأطفال فقدوا حياتهم بسبب الجوع والبرد في الأشهر الماضية، في مشهد لا يمكن تصديقه أو الصمت حياله"، معتبرة أن ما يجري في غزة هو "استخدام مقصود للجوع كسلاح لكسر إرادة الناس ودفعهم نحو الهجرة أو الاستسلام"، مشددة على أن الأطفال في غزة يُجبرون على النوم على وقع القصف، ويُحرمون من الغذاء والماء والدواء، بينما تُمنع شاحنات المساعدات من دخول القطاع رغم وقوفها على بعد أمتار من الحدود.