جرت إعادة انتخاب المملكة المغربية عضوا في مجلس منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، لولاية جديدة تمتد من فاتح يوليوز 2026 إلى غاية اختتام الدورة السادسة والأربعين لمؤتمر المنظمة الأممية، المقررة سنة 2029.
وجرى انتخاب المغرب، بالعاصمة الإيطالية روما، في شخص السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الوكالات الأممية بروما، يوسف بلا، خلال الدورة الرابعة والأربعين لمؤتمر “الفاو”، المنعقدة بالعاصمة الإيطالية في الفترة ما بين 28 يونيو و4 يوليوز الجاري.
ويعد المغرب من بين 12 دولة تمثل القارة الإفريقية داخل مجلس المنظمة، منذ 30 يونيو 2023.
وكان من المقرر أن تنتهي ولاية المملكة الحالية في 30 يونيو 2026، غير أن تجديد ثقة الدول الأعضاء الإفريقية مكن المغرب من الحصول على ولاية جديدة، في اعتراف واضح بالتزامه المتواصل بقضايا الأمن الغذائي، والتنمية الفلاحية المستدامة، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب داخل القارة الإفريقية.
ويعتبر مجلس منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، الذي يتألف من 49 عضوا، الهيئة التنفيذية لمؤتمر “الفاو”، ويتولى مهمة السهر على تنفيذ أنشطة المنظمة بين دورات المؤتمر العامة.
وقع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة المغربي وسفارة جمهورية التشيك بالمغرب، نيابة عن وزارة الشئون الخارجية التشيكية عبر برنامج الدعم الإنمائي، بالرباط، على اتفاق استراتيجي يهدف دعم تجريب تقنية استخلاص الماء من رطوبة الهواء بالمغرب.
وأوضح المعهد - في بيان - أن الاتفاقية تنص على تسليم وتجريب جهازين ميدانيين من تصميم وتنفيذ شركة التابعة لمجموعة (Czechoslovak Group” (CSG” الصناعية الرائدة بأوروبا، التي تم اختيارها لتنفيذ هذا المشروع لما لها من خبرة في مجال توطين الحلول الصناعية المتقدمة.
وأضاف أن توقيع الاتفاقية يشكل خطوة ملموسة في التعاون الثنائي المغربي التشيكي ويعكس التزاما مشتركا بمواجهة التحديات المتعلقة بالمناخ من خلال الابتكار التكنولوجي المستدام.
ويقوم المشروع - الذي يحمل عنوان (معدات إنتاج الماء من الهواء لصالح المغرب) - على تجريب جهاز منخفض الكربون ينتج ماء صالحا للشرب انطلاقا من رطوبة الهواء، في نموذج يتميز بمرونته، ولامركزيته، ونظافته ومرونته، في مواجهة نقص المياه.
وتعتمد هذه التقنية على النظام المحمول الحائز على براءة اختراع، الذي طوره المركز الجامعي للبنايات الموفرة للطاقة، التابع لجامعة التقنية التشيكية في براغ، ويصنع من طرف الشركة التشيكية، العضو في مجموعة (CSG).
تهدف هذه المبادرة الممولة من خلال منحة مقدمة من وزارة الشئون الخارجية التشيكية، إلى تسليم وحدتين تجريبيتين سيتم اختبارهما في ظروف مناخية في المغرب من أجل تقييم التنفيذ على نطاق واسع في المناطق النائية والجافة بالمغرب والمنطقة.