قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم السبت، إنه لا أحد يجرؤ على الحديث عن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب غضب الرأي العام عقب العدوان على إيران.
وأضاف بقائي ـ في تصريحات أوردتها قناة (العالم) الإيرانية ـ إن الشعب الإيراني غاضب بشدة بسبب ما وصفها بـ"الخيانة" التي وقعت للعملية الدبلوماسية.
وأوضح أن 5 جولات عقدت من المفاوضات مع الأمريكيين، كما كان من المفترض عقد جلسة سادسة معهم إلا أن الحرب نسفتها ، مؤكدا أن الشعب الإيراني مصدوم وغاضب من العدوان الذي شن على بلادهم، مبينا أنه يجري الآن تقييم للأوضاع ولا أحد يجرؤ على الحديث عن الدبلوماسية والمفاوضات في الوقت الحالي.
حذّر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، من أن أي تحرك عسكري لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني، وخاصة القصف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، قد يؤدي إلى كارثة نووية تهدد العالم بأسره.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، قال وانغ: "القصف الأمريكي المباشر لمنشآت نووية داخل دولة ذات سيادة مثل إيران قد يُفضي إلى كارثة نووية عالمية"، مشددًا على أن "اللجوء إلى الحرب لن يحل المشكلة الإيرانية".
وأكد الوزير الصيني ثقته بأن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، موضحًا أن بلاده تدعم حق طهران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأضاف: "القوة العسكرية لا تحقق السلام الحقيقي، بل قد تفتح باباً لكوارث لا يمكن السيطرة عليها، تمامًا كصندوق باندورا".
حذّر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، من أن القوات الإيرانية وضعت خطة شاملة لإحباط أي عدوان جديد، مشيرًا إلى أن أي هجوم على إيران سيُقابل برد يجعل العدو "بائسًا ومشلولًا"، وفقًا لتوجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي.
وخلال مشاركته في مراسم تكريمية للراحل الفريق حسين سلامي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، قال موسوي: "سنجعل العدو ذليلاً إذا تجرأ على تكرار عدوانه، وجبهة المقاومة ستزداد قوة بدماء الشهداء".
ووجه موسوي رسالة تحذير لأعداء الجمهورية الإسلامية قائلاً: "لا يفرحنّ أحد بسقوط الشهداء، فهم أحياء في نظرنا كما جاء في القرآن الكريم"، مشددًا على أن الشعب الإيراني لم يصل إلى عزته وكرامته واستقلاله إلا بعد تضحيات جسام، ولن يقف متفرجًا أمام من وصفهم بـ"الإرهابيين الذين يقتلون الأطفال".