تعمل لجنتان إسرائيليتان على جمع وتحليل معلومات حول الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، لتحديد من يستحق الأولوية في الإفراج عنه، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الجاري التفاوض بشأنه حاليًا، وفقًا لما أفادت به القناة 12 العبرية.
وتضم اللجنتان ممثلين عن وزارة الصحة الإسرائيلية والمخابرات العسكرية، حيث من المقرر أن ترفعا توصياتهما إلى فريق التفاوض بشأن قائمة الرهائن الذين ينبغي إطلاق سراحهم في المراحل الأولى من أي اتفاق محتمل.
وتُقدّر المصادر الإسرائيلية أن عدد الرهائن المتبقين في غزة يقارب 50 رهينة، يُعتقد أن نحو 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
ويشمل المقترح المطروح حاليًا إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم الأول من الاتفاق، تليهم رهينتان في اليوم الخمسين، على أن يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء وعددهم 10 عند التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب، والمتوقع أن يُبرم بحلول اليوم الستين من الهدنة، إذا ما نجحت المفاوضات.
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن حركة حماس أبدت تحفظها على ثلاثة بنود في مسودة اتفاق التهدئة المقترحة، مطالبة بإجراء مراجعات جوهرية عليها قبل المضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أجنبي — لم تكشف عن هويته — أن البنود الثلاثة التي طلبت حماس تعديلها تتعلق بـ:
الضمانات المتعلقة بمواصلة المفاوضات حتى إنهاء الحرب بشكل كامل.
آلية توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة.
انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق داخل القطاع.
وبحسب المصدر، شددت حماس في ردها على ضرورة وجود ضمانات مكتوبة لاستمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق نهائي، ورفضت الاكتفاء بوقف مؤقت لإطلاق النار أو تمديد المفاوضات بدون التزام واضح بإنهاء الحرب.
وتشير الصحيفة إلى أن المسودة تنص على وقف إطلاق نار مؤقت مع إمكانية التمديد، لكنها لا تتضمن صيغة واضحة تُلزم إسرائيل بإنهاء العمليات العسكرية بشكل نهائي.
وفيما يخص بند المساعدات، تضمنت المسودة أسماء المنظمات الدولية المسؤولة عن إيصال المساعدات — من بينها الأمم المتحدة والهلال الأحمر — بينما تم استبعاد مؤسسة "غزة الإنسانية"، وهو ما اعتبرته حماس تجاهلاً لآليات التوزيع التي تطالب بها.
كما تم حذف عبارة "من خلال قنوات متفق عليها" من النص، ما أثار قلق حماس بشأن آلية تنفيذ المساعدات على الأرض.
وتقول "هآرتس" إن الوثيقة أشارت إلى التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضمان استمرار المفاوضات، لكنها لم تتضمن تعهدات أمريكية بإنهاء الحرب.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها تلقت الرد الرسمي من حركة حماس، واصفة إياه بأنه يتضمن إشارات إيجابية، مشيرة إلى أنها بصدد دراسة تفاصيل الرد بالتنسيق مع الوسطاء الإقليميين والدوليين.