كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن حركة حماس أبدت تحفظها على ثلاثة بنود في مسودة اتفاق التهدئة المقترحة، مطالبة بإجراء مراجعات جوهرية عليها قبل المضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أجنبي — لم تكشف عن هويته — أن البنود الثلاثة التي طلبت حماس تعديلها تتعلق بـ:
الضمانات المتعلقة بمواصلة المفاوضات حتى إنهاء الحرب بشكل كامل.
آلية توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة.
انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق داخل القطاع.
وبحسب المصدر، شددت حماس في ردها على ضرورة وجود ضمانات مكتوبة لاستمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق نهائي، ورفضت الاكتفاء بوقف مؤقت لإطلاق النار أو تمديد المفاوضات بدون التزام واضح بإنهاء الحرب.
وتشير الصحيفة إلى أن المسودة تنص على وقف إطلاق نار مؤقت مع إمكانية التمديد، لكنها لا تتضمن صيغة واضحة تُلزم إسرائيل بإنهاء العمليات العسكرية بشكل نهائي.
وفيما يخص بند المساعدات، تضمنت المسودة أسماء المنظمات الدولية المسؤولة عن إيصال المساعدات — من بينها الأمم المتحدة والهلال الأحمر — بينما تم استبعاد مؤسسة "غزة الإنسانية"، وهو ما اعتبرته حماس تجاهلاً لآليات التوزيع التي تطالب بها.
كما تم حذف عبارة "من خلال قنوات متفق عليها" من النص، ما أثار قلق حماس بشأن آلية تنفيذ المساعدات على الأرض.
وتقول "هآرتس" إن الوثيقة أشارت إلى التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضمان استمرار المفاوضات، لكنها لم تتضمن تعهدات أمريكية بإنهاء الحرب.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها تلقت الرد الرسمي من حركة حماس، واصفة إياه بأنه يتضمن إشارات إيجابية، مشيرة إلى أنها بصدد دراسة تفاصيل الرد بالتنسيق مع الوسطاء الإقليميين والدوليين.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين من قرية رمانة غرب جنين.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدة آليات عسكرية، واعتقلت الشابين أيهم وسام عمور وأكرم عصام عمور، عقب مداهمة منزليهما.
أفاد تقرير نشرته صحيفة إسرائيل هيوم بأن العقبة الأساسية التي تعترض طريق المحادثات بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة تتعلق بخريطة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وأشار التقرير إلى تقييم إسرائيلي يفيد بأن "أكبر التحديات التي قد تواجه استمرار المفاوضات هي مسألة الانسحاب"، موضحًا أن حركة حماس تطالب بانسحاب كامل، في حين تصر إسرائيل على البقاء في محور موراغ والمناطق الواقعة إلى جنوبه.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، عن جاهزيتها الجدية للدخول في مفاوضات بشأن تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار المقدم من الوسطاء.
وأكدت الحركة في بيان رسمي أنها أنهت مشاوراتها الداخلية، إضافة إلى التنسيق مع الفصائل والقوى الفلسطينية، وسلمت ردها إلى الوسطاء المصريين والقطريين، مشيرة إلى أن ردها جاء "إيجابياً"، وأنها مستعدة للشروع فوراً في مفاوضات تتعلق بآلية تطبيق المقترح.