باشرت كوادر بلدية المدينة القديمة في النجف الأشرف بتنفيذ الخطة الخدمية الخاصة بأيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام، رغم قلة الكوادر المتاحة، في حين أعلنت دائرة صحة النجف حالة استنفار شاملة لتأمين الخدمات الطبية والعلاجية للزائرين القادمين إلى مدينة أمير المؤمنين (عليه السلام).
وأوضح لقاء الزرفي، مدير بلدية المدينة القديمة، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن كوادر المديرية شرعت في تطبيق الخطة التي أعدتها غرفة العمليات برئاسة المحافظ، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة جاءت بالرغم من النقص العددي في العاملين، بهدف إظهار المدينة بصورة مشرّفة تليق بالزائرين والمعزين.
وبيّن الزرفي أن المديرية تعمل بنفس الكوادر المتوفرة في الأيام العادية، والتي تضم 16 كابسة و87 عاملاً موزعين على أربع شِفَتات يوميًا، إلى جانب 29 مراقباً و42 سائقاً. وأكد أن هذه الأعداد، التي تُعد قليلة حتى في الظروف الاعتيادية، واجهت تحدياً كبيراً نظراً للزخم المرتفع، لكن عزيمة فرق النظافة وسائقي الآليات وكامل الكوادر ساهمت في تجاوز النقص وتحقيق تقدم ملموس في الواقع الخدمي خلال الأيام الأولى من محرم.
وفي الجانب الصحي، صرح مدير إعلام دائرة صحة النجف لوكالة (واع) أن دائرته وضعت خطة شاملة لتوفير الخدمات الطبية للزائرين، بمشاركة أكثر من 700 من الكوادر الطبية والصحية بمختلف التخصصات.
وأضاف أن أكثر من 49 مفرزة طبية تم توزيعها في مركز المدينة والأقضية والنواحي، وفقاً للتقسيم الإداري، إضافة إلى إشراك أكثر من 80 سيارة إسعاف في الخطة لتوفير الدعم الطبي اللازم. كما شملت الجهود متابعة الأغذية وتوزيع منشورات توعوية مرتبطة بالزيارة.
وأشار إلى أن جميع المستشفيات في المحافظة بحالة طوارئ واستعداد كامل، وقدّمت المساعدات الطبية بالفعل لمئات الزائرين، مع توقعات ببلوغ الذروة في ليلة التاسع والعاشر من محرم.
أكد رئيس هيئة الحماية الاجتماعية بالعراق أحمد خلف الموسوي، الجمعة، شمول أكثر من 3.7 ملايين طفل بإعانات الشبكة، وفيما كشف عن عودة 150 ألف طالب للدراسة بفضل المنحة التشجيعية، حذر من حجبها عن رب الأسرة في حال التغيب عن الدراسة لجميع الطلبة المشمولين.
وقال الموسوي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "عدد النساء المعيلات المشمولات بالحماية الاجتماعية بلغ نحو 600 ألف، فيما تم تأمين الرواتب والإعانات الخاصة بالهيئة بشكل كامل حتى نهاية العام الحالي، إذ إن المبالغ المخصصة ضمن الموازنة الثلاثية، والبالغة 6 تريليونات و200 مليار دينار، مؤمنة ومستمرة بالصرف وفقًا للخطط الموضوعة".