أكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن المنطقة لا تزال تعيش أجواء متوترة، وأن التصعيد مستمر من مختلف الاتجاهات، مشدداً على أن الحلول العسكرية لن تفضي إلى مخرج حقيقي من الأزمات المتفاقمة.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، كتب قرقاش: "المنطقة لا تزال مأزومة، وجراحها مفتوحة، ورياح المواجهات تهب من كل اتجاه".
وأوضح أن تجاوز هذه التحديات يتطلب "الحكمة والدبلوماسية، وحواراً يقوده أبناء المنطقة"، مؤكداً أن الأوضاع الراهنة هي نتيجة "عقود من ضعف الدولة الوطنية، وسطوة الأيديولوجيا، وتحكم الميليشيات في قرار الحرب والسلام".
واختتم قرقاش حديثه بالتأكيد على الحاجة إلى "أفق سياسي يحترم السيادة، ويؤسس لسلام مستدام وعادل، يُفضي إلى الاستقرار والازدهار المنشودين".
أفاد تقرير نشرته صحيفة إسرائيل هيوم بأن العقبة الأساسية التي تعترض طريق المحادثات بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة تتعلق بخريطة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وأشار التقرير إلى تقييم إسرائيلي يفيد بأن "أكبر التحديات التي قد تواجه استمرار المفاوضات هي مسألة الانسحاب"، موضحًا أن حركة حماس تطالب بانسحاب كامل، في حين تصر إسرائيل على البقاء في محور موراغ والمناطق الواقعة إلى جنوبه.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، عن جاهزيتها الجدية للدخول في مفاوضات بشأن تنفيذ مقترح وقف إطلاق النار المقدم من الوسطاء.
وأكدت الحركة في بيان رسمي أنها أنهت مشاوراتها الداخلية، إضافة إلى التنسيق مع الفصائل والقوى الفلسطينية، وسلمت ردها إلى الوسطاء المصريين والقطريين، مشيرة إلى أن ردها جاء "إيجابياً"، وأنها مستعدة للشروع فوراً في مفاوضات تتعلق بآلية تطبيق المقترح.
أعلن قيادي في حماس لرويترز، مساء الجمعة، أن الحركة سلّمت الوسطاء ردّها على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز إن "رد حماس إيجابي وسيساعد في التوصل لاتفاق".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في وقت سابق إنه يتوقع أن ترد حماس على اقتراحه "الأخير" لوقف إطلاق النار في غزة في غضون 24 ساعة.
وأعلن ترامب، الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما مع حماس، على أن تعمل مختلف الأطراف خلال هذه الهدنة على إنهاء الحرب.