أعلنت السلطات النمساوية أن الشاب السوري (20 عاماً) المتهم بتنفيذ هجوم بفأس على أربعة أشخاص على متن قطار سريع في ألمانيا الخميس، قُبض عليه من قبل في النمسا لارتكابه جريمة عنف.
وأعلن المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في فيينا اليوم (الجمعة) أنه بعد إدانته نهائياً بالتسبب في أذى جسدي خطير ومحاولة مقاومة سلطات الدولة في فبراير (شباط) ونهاية أبريل (نيسان) 2025، بدأت إجراءات إلغاء اللجوء في مايو (أيار) الماضي.
وبحسب البيانات، تقدم المشتبه به بطلب لجوء في النمسا عام 2021، وحصل على وضع الحماية عام 2022، ولديه محل إقامة في النمسا.
وهاجم السوري أمس أربعة أشخاص على متن قطار يقل مئات الركاب من هامبورغ إلى فيينا. ووفقاً للبيانات الأولية للتحقيقات، كان ثلاثة منهم سوريين: أم وابنها ورجل. وحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن، تمكن راكب واحد أو أكثر من السيطرة على المهاجم الذي أصيب أيضاً بجروح بالغة. ولا يزال الدافع وراء الهجوم غير واضح، كما لم يُعرف بعدُ ما إذا كان الجاني والضحايا يعرفون بعضهم.
أعلنت دولة ألمانيا أنها تدرس إمكان التفاوض مباشرة مع سلطات «طالبان»، الحاكمة في أفغانستان؛ لتسهيل ترحيل لاجئين أفغان مدانين بارتكاب جرائم، وهي خطوة تعهَّدت برلين بتسريعها، حسبما قال وزير الداخلية في مقابلة، أمس الخميس.
وقال ألكسندر دوبرينت في مقابلة مع مجلة «فوكوس» الألمانية: «نسعى إلى إبرام اتفاقات مباشرة مع أفغانستان؛ لتسهيل عملية إعادة اللاجئين».
وأوضح الوزير المحافظ أن التواصل مع «طالبان» يتم حالياً فقط عبر دول وسيطة، مؤكداً أن «هذا الوضع لا يمكن أن يستمر حلاً دائماً».
وفي إطار سعيها لإظهار تشددها في ملف الهجرة، قامت الحكومة السابقة برئاسة الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس، في 30 أغسطس (آب) 2024، بترحيل مجموعة من 28 أفغانياً مدانين بارتكاب جرائم، في خطوة غير مسبوقة منذ عودة «طالبان» إلى الحكم في أغسطس 2021.
وأجرت السلطات الألمانية آنذاك مفاوضات غير مباشرة عبر قطر، كون برلين لا تعترف بحكومة «طالبان».
لكن هذه العملية لم تتكرر رغم تأكيد مسؤولين ألمان، من مختلف الأحزاب السياسية، أن الحكومة تعتزم تكثيف ترحيل طالبي اللجوء الأفغان المدانين بارتكاب جرائم داخل ألمانيا.