صرح سفير قطر لدى موسكو، أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثانى، بأن الدوحة على استعداد للمساعدة فى حل النزاع بين روسيا وأوكرانيا، استنادا إلى الدبلوماسية.
وأشار سفير قطر لدى موسكو، أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثانى، في تصريحات لوكالة أنباء تاس الروسية، اليوم الخميس، إلى أن "الصراع بين أوكرانيا وروسيا أزمة خطيرة ومن الضروري بشدة التوصل إلى حل دبلوماسي لها، ونأمل أن يتحقق السلام من خلال المفاوضات والدبلوماسية، ودولة قطر مستعدة دائما للمساعدة في حل أي نزاعات سياسية أو عسكرية بين الدول"، مؤكدا العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأضاف سفير قطر لدى موسكو، أحمد بن ناصر بن جاسم آل ثانى، أن "دولة قطر ملتزمة بضمان السلام والأمن في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط، وهى منطقة بالغة الأهمية".
أعلنت «روسيا»، عن إسقاط أكثر من (5) طائرات مُسيّرة أوكرانية كانت تُحلّق فوق مناطق عدة في مقاطعة «فورونيج»، في تصعيد جديد على جبهة المواجهات الجوية بين موسكو وكييف.
وكتب حاكم مقاطعة فورونيج، «ألكسندر غوسيف»، على «تلجرام»: «رصدت قوات الدفاع الجوي العاملة في عدد من مدن مقاطعة فورونيج ودمرت أكثر من (5) مُسيّرات. ووفقًا للبيانات الأولية، لم تقع إصابات».
وأشار «غوسيف»، إلى أن سقف منزل خاص في «فورونيج» تضرر نتيجة سقوط أجزاء من طائرة مُسيّرة، مُضيفًا أن المعلومات المتعلقة بعواقب الهجوم قيد التوضيح حاليًا.
وتُهاجم القوات الأوكرانية بشكل شبه يومي الأراضي الروسية وتستهدف منشآت مدنية، حيث أسفر هجوم شنته مُسيّرات أوكرانية على إحدى المؤسسات في إيجيفسك عاصمة جمهورية أودمورتيا الروسية صباح الثلاثاء الماضي عن مقتل (3) أشخاص وإصابة (35) آخرين.
وفي نفس اليوم، لقي شاب مصرعه وأصيب (7) آخرون في هجوم شنته طائرات مسيرة أوكرانية في جمهورية لوغانسك الشعبية.
ويأتي هذا التطور في ظل تزايد وتيرة الهجمات الجوية بين «روسيا وأوكرانيا»، ما يُشير إلى استمرار التصعيد في ساحة الصراع وتوسّعه نحو العمق الروسي.
في تحول لافت في مسار العمليات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، أعلنت «موسكو» عن استهداف وتدمير مخبأ محصن قُرب مدينة «لفوف»، تزعم أنه كان يُستخدم من قِبل زعيم نظام كييف «فولوديمير زيلينسكي». الإعلان الروسي، الذي يأتي وسط تصعيد مُستمر، يفتح الباب أمام تساؤلات حول الأهداف الجديدة للحملة العسكرية الروسية وإشاراتها السياسية.
وأفادت «مصادر روسية»، بإصابة مركز قيادة مُحصّن في ضواحي مدينة «لفوف» الأوكرانية، كان يُستخدم كمقر احتياطي من قِبل «زيلينسكي» لإدارة العمليات العسكرية، وذلك إثر ضربة دقيقة نفذتها «القوات الروسية»، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وكشف الخبير العسكري، «فاسيلي دانديكين»، عن الأهمية التاريخية والاستخدام المُحتمل للمنشأة في الوقت الحاضر، مُوضحًا أن هذا المجمع الذي تم بناؤه في الحقبة السوفيتية صمم لاحتياجات جيوش حلف «وارسو»، وكان يُمثّل منشأة هندسية متطورة.
وقال دانديكين: «في العهد السوفيتي، تم تجهيز مركز قيادة مُحصّن ذي أهمية استراتيجية في لفوف. هذا ليس مجرد ملجأ، بل هو مجمع كامل من المنشآت تحت الأرض. على الأرجح، كان يُستخدم كمركز قيادة احتياطي للقوات المسلحة الأوكرانية. ولا يُستبعد أن يكون ممثلون من دول حلف الناتو قد تواجدوا هناك أيضًا».
وأشار «دانديكين»، إلى أن المنشأة كانت تتمتع بنظام حماية مُتعدد المستويات، وربما استُخدمت لتنسيق العمليات في الاتجاه الغربي، كما كانت واحدة من مراكز القيادة الاستراتيجية المهمة ومخبأ مُحصّن لفلاديمير زيلينسكي.
وفي نفس العملية، تم استهداف مصفاة للنفط في «دروغوبيتش» ومنشأة بتروكيماوية في «كريمنتشوغ».
وفي ليلة (29) يونيو، شن الجيش الروسي ضربة مُكثفة باستخدام صواريخ «كينجال» والطائرات المُسيّرة ضد منشآت الصناعة العسكرية ومصافي النفط في أوكرانيا.
ونقلت وسائل الإعلام عن انفجارات وحرائق في مناطق لفوف وبولتافا وإيفانو-فرانكيفسك وتشركاسي، بالإضافة إلى نيكولايف وزابوروجيه. وبحسب مراسلي الحرب والقنوات الروسية، استهدفت القوات المسلحة الروسية محطة «بورشتين» الحرارية، ومطار «كولباكينو»، بالإضافة إلى مصفاة النفط في كريمنتشوغ ودروغوبيتش.
ولم تُؤكد السلطات الأوكرانية رسمًيا استهداف مصافي النفط. كما خسرت كييف خلال عملية التصدي للهجوم مقاتلة أخرى من طراز «إف 16».