تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة على أكثر من محور، وسط إعلان الجيش الإسرائيلي عن مشاركة خمس فرق عسكرية تنفذ مهامها القتالية في مناطق متفرقة من القطاع.
وأكد المتحدث باسم الجيش أن سلطة حركة "حماس" آخذة في التصدع، رغم اعترافه بأن الإنجازات المحققة جاءت "بثمن باهظ من دماء الجنود الإسرائيليين".
في المقابل، وصفت حركة "حماس" استهداف ناقلة جند إسرائيلية جنوب خان يونس ومقتل سبعة جنود بأنه "جزء من عمليات (حجارة داوود)" التي تهدف إلى كسر شوكة الاحتلال وتأكيد امتلاك المقاومة زمام المبادرة.
وبينما تؤكد إسرائيل أن إعادة المختطفين وتدمير بنية "حماس" هما الهدف الرئيسي، تتهم "حماس" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعطيل أي اتفاق تهدئة، خدمة لأجندته السياسية.
الحركة شددت على استمرار تعاطيها الإيجابي مع جهود الوسطاء، مطالبة بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل لقوات الاحتلال، وبدء إعادة الإعمار.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العمليات العسكرية في قطاع غزة مستمرة في عدة محاور، مشيرًا إلى أن خمس فرق عسكرية تنفذ مهامها في مناطق مختلفة من القطاع.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "سلطة حماس في قطاع غزة آخذة في التصدع"، لافتًا إلى أن الإنجازات التي تحققت في الحرب حتى الآن جاءت "بثمن باهظ من دماء الجنود الإسرائيليين".
وهاجم المتحدث التقارير التي تحدثت عن مقتل عدد كبير من الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات، ووصفها بأنها "تقارير كاذبة".
وفيما يخص الجبهة الشمالية، شدد على أن الجيش يعمل انطلاقًا من مبدأ المبادرة لإزالة أي تهديد محتمل.
وأضاف المتحدث أن إعادة المختطفين المحتجزين في غزة هي المهمة الأولى للجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن الجيش سيقدم للقيادة السياسية خططًا لتحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها إعادة الرهائن وتدمير بنية حماس.
كما نفى وجود أي فجوة بين قادة الجيش والقادة الميدانيين، مشيرًا إلى أن الجيش سيستكمل عملية "مركبات غدعون"، وأن القرار بشأن المرحلة القادمة في يد القيادة السياسية الإسرائيلية.
قالت حركة حماس، إن العمليات المتواصلة التي تنفذها كتائب القسّام وسرايا القدس، والاستهداف النوعي لجنود الاحتلال تؤكّد فشل الاحتلال في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تدافع عن الأطفال والمدنيين العزّل.
وأضافت في بيان، أنّ عمليات التصدي البطولي التي تخوضها كتائب القسّام في إطار سلسلة عمليات (حجارة داوود)، وآخرها تدمير ناقلة جند إسرائيلية عصر أمس جنوب مدينة خان يونس، وقتل من فيها من الجنود الإسرائيليين التي وصفتهم بقتلة الأطفال، تبرهن على قوّة وبأس المقاومة وامتلاكها زمام المبادرة، وإصرارها على تدفيع الاحتلال ثمنًا باهظًا لجرائمه الوحشية بحق الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتحمل كامل المسئولية عن تعثّر التوصل لاتفاق حتى الآن، بسبب وضعه العراقيل، والمماطلة لكسب الوقت، خدمةً لأهدافه الشخصية في البقاء بالسلطة ومواصلة الترويج لوهم النصر المطلق وتحقيق أهداف الحرب، بما فيها وهم إطلاق سراح أسراه بالقوّة العسكرية.
وأكدت حماس، استمرار تعاملها الإيجابي مع جهود الوسطاء، ومع أي أفكار أو مقترحات جدية من شأنها التوصّل لاتفاق شامل، يوقف العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ويضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزّة، مع تأمين تدفّق المساعدات الإنسانية العاجلة، والبدء بإعادة الإعمار، والتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى جادّة.
وقُتل 7 جنود إسرائيليين، الثلاثاء، بانفجار قنبلة مثبتة في ناقلتهم المدرعة جنوب غزة، حسبما أعلن جيش الاحتلال في بيان.