أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، عن خطة لرفع إنتاج البلاد النفطي بواقع 247 ألف برميل يومياً، في إطار مساعٍ وطنية لتحقيق توازن اقتصادي وتعزيز الإيرادات العامة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده محافظ مصرف ليبيا المركزي، ناجي عيسى، الأربعاء، مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، بحضور رئيس لجنة إدارة المصرف الليبي الخارجي ومديره العام، وعدد من مديري الإدارات من كلا المؤسستين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية.
تحقيق إيرادات إضافية
ناقش الاجتماع آليات دعم جهود مؤسسة النفط لتنفيذ خططها الإنتاجية، حيث من المتوقع أن تسهم الزيادة المستهدفة في الإنتاج بتحقيق إيرادات إضافية تُقدّر بنحو 6 مليارات دولار سنوياً، ما سيعزز قدرة المصرف المركزي على تلبية الطلب على النقد الأجنبي، ويقوي من استقرار الدينار الليبي.
وشدد المشاركون على ضرورة استمرار التنسيق المشترك بين مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط، وتكثيف اللقاءات الدورية لتوفير التمويل اللازم لمشروعات التوسع والإنتاج، من خلال قنوات محلية وخارجية، بما في ذلك المصرف الليبي الخارجي وعدد من البنوك الدولية.
كما شهد الاجتماع تقديم عرض مرئي من قبل المؤسسة الوطنية للنفط، تناول ملامح خطة تحسين الإنتاج النفطي للأعوام 2025 و2026، والتي تهدف إلى تعزيز الطاقة الإنتاجية للقطاع ودعم التنمية الاقتصادية في البلاد.
خطة شاملة لتطوير قطاع النفط
كانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أطلقت في أبريل الماضي، بالعاصمة البريطانية لندن، المرحلة الثالثة من جولة العطاء العام، في إطار خطة شاملة لتطوير قطاع النفط الليبي وزيادة إنتاجه، بعد فترة طويلة من الركود في مجال الاستكشاف والتنقيب.
حينها أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مسعود سليمان، في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، أن قطاع النفط الليبي يشهد عملية تطوير شاملة لكل مرافقه ومجالات عمله، وأن المؤسسة قد اتخذت حزمة من التدابير بكل حرص لضمان نتائج إيجابية تحقق الهدف الذي ينتظره عامة الليبيين والشركاء الاستراتيجيون على حد سواء.
يشار إلى أن جولة العطاء العام كانت متوقفة منذ ما يزيد على 17 عاماً، شهدت خلالها ليبيا حالةً من الركود في مجالات التنقيب والاستكشاف، ما أسهم في تناقص احتياطات النفط والغاز بسبب توقف النشاط الذي يدعم تعويض المخزون المستهلك خلال هذه السنوات.
وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، بواقع 48.36 مليار برميل، وتحتل المرتبة التاسعة عالمياً وفقاً لـ(Global Firepower).
كما تشتهر ليبيا بخامها عالي الجودة ومنخفض الكبريت، ويحظى نفطها بطلب كبير في الأسواق العالمية.