أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بإخلاء خمس مربعات سكنية في حيي التفاح والدرج والبلدة القديمة شرق مدينة غزة فورا، متوعدا بتوسيع عمليته العسكرية لتصل مركز المدينة.
يأتي ذلك في ظل مواصلة جيش الاحتلال حرب الإبادة الجماعية منذ نحو 22 شهرا ومخططات التهجير القسري.
وطالب جيش الاحتلال في بيان عبر صفحة المتحدث باسمه: "إلى كل المتواجدين في منطقة مدينة غزة في حيي التفاح والدرج والبلدة القديمة في بلوكات 602، 699. 715. 716. 717 (...) أخلوا فورا جنوبا إلى منطقة المواصي"، وفقاً لوكالة وفا الفلسطينية.
وأرفق البيان بخريطة تظهر المناطق المُنذرة بالإخلاء باللون الأحمر.
وحذر الاحتلال، الفلسطينيين من العودة إلى هذه المناطق بذريعة أنها "مناطق قتال خطيرة"، متوعدا بتوسيع عمليته العسكرية لتصل إلى "مركز المدينة بما يشمل كافة أحيائها".
يشار إلى أن جيش الاحتلال كثف خلال الفترة الماضية عمليات نسف وتدمير المنازل والمباني والمنشآت المدنية في مناطق شرق مدينة غزة ومحافظة الشمال.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، وجود ما سماها "مؤشرات إيجابية" على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات لساعر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإستوني مارغوس تساكنا في مدينة تالين عاصمة إستونيا، وفق موقع "والا" الإخباري العبري.
وادعى ساعر بالقول: "نحن جادّون في نيتنا التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة".
ومرارا أعلنت حركة "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، ويرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة.
وبخصوص إمكانية التوصل إلى صفقة أضاف ساعر: "هناك مؤشرات إيجابية معينة (لم يحددها)، وهدفنا هو بدء محادثات غير مباشرة في أقرب وقت ممكن"، بحسب وكالة الأناضول.
والأربعاء، أعلنت "حماس"، في بيان، أنها تجري مشاورات حول مقترحات تلقتها من الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإغاثة الفلسطينيين.