المغرب العربي

رئيس تونس يشدد على ضرورة الإسراع بوضع نظام جديد يحفظ حقوق الأطباء

الأربعاء 02 يوليو 2025 - 03:33 م
أحمد مالك
الأمصار

شدد رئيس تونس قيس سعيد، لدى استقباله أمس الثلاثاء، بقصر قرطاج، وزير الصحة في تونس، مصطفى الفرجاني على ضرورة الإسراع بوضع نظام قانوني جديد يحفظ حقوق الأطبّاء والإطار شبه الطبّي والعُمّال ويصون كرامتهم.

وأشار رئيس تونس قيس سعيد، وفق بلاغ صادر عن الرئاسة، إلى أن تونس تعتز بالخريجين من كليات الطب، بل إنّ لديها مدرسة يشعّ خرّيجوها في كافّة أنحاء العالم و خير دليل على ذلك العدد الكبير للأطباء وللإطارات شبه الطبّية الذين توجّهوا إلى العمل بالخارج، بل إنّ أعرق كلّيات الطبّ في العالم لا يتردّد المسؤولون عنها في دعوة خيرة إطاراتنا للعمل بها.

وأوضح رئيس تونس قيس سعيد، أن تونس هى التي تقرض عديد الدّول بما لا يمكن أن يقدر بثمن لا بالعملة التونسية ولا بالعملات الأجنبية، قائلا إن تونس هى التي تُقرض و مع ذلك تحتاج إلى الاقتراض نتيجة لأوضاع تراكمت عبر عقود في الداخل و نتيجة لحاجة عديد الدّول إلى كفاءاتنا في الخارج على حدّ سواء، فمن الذي يُقرض من؟.

حق المواطن في الصحة 

وأكد رئيس تونس قيس سعيد، أن العمل مستمر على كافة الجبهات ومن بينها القطاع الصحي، مشدّدا على حق المواطن في الصحة وعلى ضرورة اتّخاذ إجراءات عاجلة في انتظار إعادة بناء هذا المرفق العمومي من جديد في كافّة مناطق الجمهوريّة، فهذا الحق الدستوري بل الحقّ الإنساني يجب أن يتجسّد في أقرب الأوقات على أرض الواقع.

كما تعرّض رئيس تونس قيس سعيد، إلى الدور الذي قام به عدد من الأطباء في تونس أثناء الحركة الوطنية في معركة التحرير من أجل الاستقلال، على غرار الدكتور الحبيب ثامر وأحمد بن ميلاد الذي كان يعرف بطبيب الفقراء وسليمان بن سليمان الذي لم يكتف بالانخراط في حركة التحرير الوطنية بل ساعد في مساندة كل حركات التحرر في العالم وتوحيده بالشيخ التي كانت توصف بطبيبة الفقراء إلى جانب تولّيها تأسيس جمعية الإسعاف الاجتماعي وأقامت دارا للأيتام وأخرى للمرأة وغيرهم كثير كثير، فضلا عن الذين قاموا بتأسيس كلية الطب في تونس في أوائل سنوات الستين من القرن الماضي وتركوا مراكز عملهم في الخارج وعادوا إلى تونس ليكونوا النواة الأولى لمدرسة الطبّ التونسيّة.

وخلُص رئيس تونس قيس سعيد، إلى التأكيد على أن الصحة العمومية ستتعافى وسيلقى المرضى في تونس كلّ الرعاية والإحاطة اللازمتين.

وجدد رئيس تونس قيس سعيد، موقفه الثابت من أن مقاربة عديد الملفّات الاقتصادية والاجتماعية يجب أن تقوم على مقاربة وطنيّة شاملة، موضحا أن الذين أفسدوا وممن لا زال في قلبوهم مرض، فالتشريعات الجديدة والإطارات المفعمة بروح الوطنيّة، فضلا عن المحاسبة العادلة هى الدّواء، فلا ينفع عقار آخر لمن أفسدته المنظومة المتهالكة التي لا همّ لها سوى اختلاق الأزمات و التنكيل بالمواطنين.