أعلنت جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) في اليمن، تنفيذ (4) عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية، شملت إطلاق صاروخ باليستي باتجاه «مطار بن غوريون»، إلى جانب ثلاث هجمات بطائرات مُسيّرة استهدفت مواقع "حساسة" في مدن يافا وعسقلان وإيلات، في تصعيد جديد ضمن إطار ما تصفه الجماعة بـ«نصرة غزة».
- نفذنا عملية استهدفت مطار اللد في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي.
- العملية حققت هدفها بنجاح وتسببت في هروب الملايين للملاجئ وتوقف حركة المطار.
- سلاح الجو المُسيّر نفذ (3) عمليات ضد أهداف حساسة في يافا وعسقلان وأم الرشراش.
- القوات المسلحة اليمنية ستُواصل عملياتها الإسنادية رفضا لجرائم الإبادة في غزة.
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.
وفي السياق، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، بشن هجوم جديد على حركة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية، في أعقاب إطلاق صاروخ آخر على إسرائيل.
وقال كاتس في بيان: «سيكون مصير اليمن مُماثلًا لمصير طهران.. بعد أن هاجمنا رأس الأفعى في طهران سنُهاجم الحوثيين في اليمن أيضًا».
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: «سنضرب الحوثيين في اليمن ومن يرفع يده ضد إسرائيل ستُقطع».
وأطلق «الحوثيون» مئات الصواريخ والطائرات المُسيّرة على إسرائيل منذ أواخر عام (2023)، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تُواصل إسرائيل عملياتها العسكرية المُدمّرة على القطاع.
وأحبطت مُعظم هذه الهجمات بواسطة الدفاعات الصاروخية، لكن بعضها أصاب إسرائيل.
وردت تل أبيب بشن عدة حملات جوية واسعة النطاق ضد أهداف حوثية في اليمن، بما في ذلك الموانئ ومحطات الطاقة والمصانع ومطار صنعاء.
وتُعد هذه العمليات جزءًا من تصعيد مستمر تقوده جماعة «الحوثي» ضد إسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، في وقت يُثير فيه اتساع نطاق الاستهداف مخاوف من تصاعد المواجهة على جبهات إقليمية مُتعددة.
في تطور لافت، أعلنت حركة «أنصار الله» اليمنية (الحوثيون)، عن تنفيذ هجوم صاروخي استهدف مطار «بن جوريون» الإسرائيلي بصاروخين بالستيين، مُؤكدة أن أحدهما أصاب الهدف بشكل مُباشر، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية، في أنباء عاجلة، الأربعاء.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، «العميد يحيى سريع» في بيان له: «انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية، استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخين باليستيين أحدهما فرط صوتي نوع "فلسطين 2"، والآخر نوع "ذوالفقار"، وقد أصاب أحدهما مطار اللد بشكل مباشر وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له»، مُضيفًا: «وقد حققت العملية هدفها بنجاح بفضل الله، وأجبرت ملايين الصهاينة المحتلين على الهروب إلى الملاجئ ووقف حركة الملاحة في المطار».
وتابع سريع: «تُؤكد القوات المسلحة اليمنية أن قرار حظر حركة الملاحة الجوية إلى المطار المذكور مُستمر، وتُجدد تحذيرها لمن تبقى من الشركات بأن عليها سرعة وقف كافة رحلاتها من وإلى المطار».
وأكمل المتحدث نفسه: «وردًا على العدوان على الحُديدة، فإن القوات المسلحة اليمنية تحذر كافة الشركات والجهات المختلفة من الاستمرار في التعامل مع ميناء حيفا الذي أصبح ضمن بنك الأهداف. وليعلم العدو المجرم أن يمن الواثقين بالله المستندين إليه والمتوكلين عليه صامد لا ينحني، ووفِيّ لا يتقاعس أو يتخاذل أو يخون، ومقدام لا يتراجع أو يتنصل أو يتردد، وشامخ لا يركع إلا لله كجباله الشماء الثابتة الراسخة لا تهزه القواصف ولا تزيله العواصف. ولينتظر منا العدو المجرم المزيد والمزيد دعمًا وإسنادًا لإخوان الصدق والوفاء في غزة الشموخ والكبرياء والتضحية والفداء.. مستمرون في دعمهم وإسنادهم حتى وقف العدوان عليهم ورفع الحصار عنهم».
يأتي هذا البيان بعد وقت قليل من إعلان الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه وسط إسرائيل، مع دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق.
وتداولت صفحات على منصات التواصل الاجتماعية لقطات تُظهر محاولة منطومات الدفاع الجوي اعتراض الصاروخ اليمني، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عدد كبير من الصواريخ للتصدي للصاروخ اليمني، فيما تم تعليق العمل في مطار بن جوريون بتل أبيب، وسقطت شظايا من عملية الاعتراض في مستوطنة روش هاعين شرق تل أبيب.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان سابق، إن سلاح البحرية شن صباح أمس الثلاثاء، غارات استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في ميناء الحُديدة باليمن.
كما أفادت وسائل وسائل إعلام يمنية، أمس الثلاثاء، بأن الطيران الإسرائيلي شن غارات على مدينة الحُديدة غربي اليمن.
وتأتي هذه الضربة في ظل تصاعد التوتر الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة، ما يُعزز المخاوف من اتساع رقعة المواجهات لتشمل جبهات جديدة في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة «الحوثي» في اليمن، استهداف مطار «بن غوريون» الإسرائيلي بصاروخ باليستي "فرط صوتي"، في تصعيد جديد ضمن هجماتها التي طالت منشآت إسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة.