جيران العرب

الرئيس الأمريكي يُشيد بدور «مصر وقطر» في دعم جهود التهدئة بغزة

الأربعاء 02 يوليو 2025 - 02:32 ص
مصطفى عبد الكريم
ترامب
ترامب

في موقف يُبرز أهمية الدورين «المصري والقطري» في الوساطات الإقليمية، نوّه الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بمساهمة البلدين في دعم مساعي التهدئة في غزة، مُؤكدًا أن جهودهما كانت فاعلة وأسهمت في تقريب وجهات النظر بين الأطراف.

وأكد «ترامب»، أن مصر وقطر ستتوليان تقديم المقترح النهائي لإنهاء الحرب في غزة، مُشيرًا إلى أن الجانبين عملا دون كلل من أجل دعم جهود إحلال السلام في القطاع.

وأوضح الرئيس الأمريكي، أن «ممثلون عنه عقدوا اجتماعًا طويلًا وبناء مع الإسرائيليين اليوم بشأن غزة»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء.

وكان أعلن دونالد ترامب، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمُدة (60) يومًا في قطاع غزة. وأعرب عن تفاؤله بأن تُوافق «حماس» على الصفقة، لما فيه من "مصلحة عامة للمنطقة"، على حد تعبيره، مُحذرًا في الوقت ذاته من أن رفضها قد يدفع بالأوضاع نحو مزيد من التعقيد والتدهور.

«نتنياهو» في واشنطن وسط ضغوط لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بغزة سريعًا

في ظل تصاعد التوترات وتزايد الضغوط الدولية، يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، لزيارة مُرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث من المتوقع أن تُركّز المحادثات على التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في «قطاع غزة». وتأتي هذه الزيارة في وقت حرج، وسط دعوات مُتزايدة من المجتمع الدولي لتهدئة الوضع الإنساني والسياسي، في محاولة لكسر دائرة العنف وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

تصاعد الضغط الأمريكي يدفع نتنياهو لزيارة واشنطن

ومع تصاعد «الضغط الأمريكي» على إسرائيل لتحقيق وقف عاجل للحرب في غزة، من المُقرر أن يزور «نتنياهو» واشنطن في بداية الأسبوع المُقبل، حسبما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الثلاثاء.

وذكر موقع «أكسيوس» الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن وزير الشؤون الاستراتيجية، «ديرمر»، سيُجري محادثات في البيت الأبيض بشأن غزة، ما يعكس استعداد إسرائيل لإبداء مُرونة في بعض مواقفها في محاولة للتوصل إلى صيغة اتفاق للإفراج عن المحتجزين، وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن تل أبيب تُريد صفقة بأسرع وقت، وإذا لم يكن هناك طرف يُمكن الحديث معه فسنوسع العملية البرية في غزة.

واجتمعت الحكومة الإسرائيلية المُصغرة، مساء أمس الإثنين، لليوم الثاني على التوالي، وبعد انتهاء اجتماعها في القيادة الجنوبية الليلة الماضية دون التوصل إلى قرار، ولا يزال المستوى السياسي يأمل في تطورات في مفاوضات التوصل إلى اتفاق، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد أيضًا لتعميق المناورة وتوسيع نطاق العملية العسكرية في قطاع غزة إذا لزم الأمر.

نتنياهو يدرس خيارات الاتفاق أو تصعيد القتال

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل نقاشات المجلس الوزاري المصغر، إن «نتنياهو» يسعى للتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، لكن لم يُحرز أي تقدم حتى الآن، أما فيما يتعلق بنقاش استمرار القتال والمساعدات الإنسانية، فقد تم الاتفاق على عدة مسارات للتوصل إلى اتفاق أو تصعيد القتال، ولا يزال على نتنياهو اتخاذ القرارات.

وفي ظل الضغوط الأمريكية والدفع في واشنطن نحو اتفاق قد يُنهي الحرب بعد قرابة (21) شهرًا، تدرس إسرائيل تقديم موعد زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، حيث سيلتقي بالرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، للمرة الثالثة منذ إعادة انتخابه في يناير، وتُوضح إسرائيل أن الأمور لم تُحسم بعد، ومع ذلك، يبدو أن «نتنياهو» سيصل إلى واشنطن يوم الأحد القادم، وسيلتقي بـ«ترامب» يوم الإثنين، أي بعد أسبوع بالضبط.

وكشف مصدر إسرائيلي تفاصيل الضغوط الأمريكية التي تُمارس خلف الكواليس، وزعم أن «نتنياهو وترامب» ناقشا الأمر مُجددًا أخيرًا، وأن ترامب يضغط على نتنياهو لاتخاذ قرار يُسهم في التوصل إلى اتفاق بشأن استمرار القتال في قطاع غزة.

في هذه الأثناء، من المتوقع أن يصل وزير الشؤون الاستراتيجية «رون ديرمر»، المُقرب من نتنياهو والمقرب من الإدارة الأمريكية، إلى واشنطن في وقت لاحق اليوم، إذ سيلتقي بالمبعوث الخاص لترامب «ستيف ويتكوف».

ترامب يسعى لإقناع نتنياهو بوقف إطلاق النار مع حماس

ويسعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، عقب الهدنة التي أنهت حربًا استمرت (12) يومًا بين إيران وإسرائيل، وفقًا لمصدر مطلع على المفاوضات.

وقال المصدر: «التوصل إلى اتفاق مُمكن جدًا، ويبذل الرئيس جهودًا حثيثة لإقناع الإسرائيليين بأن الوقت مُناسب، بعد أن انتهوا من قضية إيران»، حسبما أفادت مجلة  «نيوزويك» الأمريكية.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن «ترامب» يسعى أيضًا إلى نهاية دائمة للصراع، تتجاوز فترة الهدنة التي استمرت (60) يومًا والمحددة في الاقتراح الأمريكي الأخير.

وتابع المصدر: «من الواضح أن الرئيس مُهتم ليس فقط بوقف إطلاق نار لمُدة (60) يومًا بين إسرائيل وحماس»، ويأمل أن تُفضي هذه الفترة إلى حل، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، ووقف إطلاق نار دائم، ما قد يُفضي إلى مفاوضات حول مستقبل اتفاقية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

ترامب: «أمريكا ستقف إلى جانب نتنياهو كما فعلت مع إسرائيل»

من ناحية أخرى، في تصريحات مُثيرة للجدل، أعرب الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن دعمه لرئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، مُؤكدًا أن «الولايات المتحدة ستُواصل الوقوف إلى جانبه كما فعلت دائمًا مع إسرائيل».