كشفت نتائج ثلاث تجارب سريرية دولية كبرى أن عقارا جديدا، يُحقن مرة واحدة أسبوعيا، أثبت فاعلية كبيرة لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
والعقار الجديد "إفزيتورا ألفا"، ساعد في خفض مستويات السكر التراكمي لدى المرضى بمعدلات فاعلية مماثلة لأنواع الإنسولين اليومية.
تم عرض نتائج الدراسات خلال المؤتمر العلمي السنوي الخامس والثمانين للجمعية الأمريكية للسكري، ونُشرت بالتوازي في دوريات مرموقة مثل "ذا لاانسيت" و"نيو إنجلاند أوف ميدسين ".
أظهرت أول تجربة سريرية، لتقييم فعالية وسلامة "إفزيتورا" لدى مرضى السكري من النوع الثاني الذين لم يسبق لهم استخدام الإنسولين، أن المرضى الذين لم يسبق لهم استخدام الإنسولين واستُخدم معهم "إفزيتورا" مرة أسبوعيا، انخفض لديهم السكر التراكمي من 8.2% إلى 7.05% بعد عام، وهي نتيجة مماثلة لما حققه الإنسولين اليومي "جلارجين، كما كانت معدلات نقص السكر الشديد أقل لدى من تلقوا إفزيتورا مقارنة بجلارجين.
في التجربتين السريريتين الثانية والثالثة، واللتين شملتا مرضى يستخدمون إنسولينا بالفعل، أثبت "إفزيتورا" فاعليته في خفض السكر التراكمي بشكل مشابه للإنسولين اليومي، مع توازن في معدلات انخفاض السكر المعتدل والشديد، إلا أن معدلات نقص السكر الطفيف كانت أعلى نسبيا لدى من استخدموا إفزيتورا.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، أشار باحثون إلى بعض المحاذير، مثل ارتفاع معدل حالات انخفاض السكر الطفيفة، خاصة في الأسابيع الأولى للعلاج، واحتمال عدم رصد جميع الحالات بسبب غياب المراقبة المستمرة للغلوكوز لدى المشاركين.
وفي تعليق تحليلي، قال خبراء إن مستقبل هذا الإنسولين الجديد قد يتوقف على عوامل مثل التكلفة والتغطية التأمينية وتفضيلات المرضى، في ظل المنافسة من أدوية أخرى مثل ناهضات مستقبل GLP-1 التي تساعد أيضا على فقدان الوزن.
ورغم بعض التحديات، يرى الخبراء أن هذه النتائج تمهد الطريق نحو استخدام أنواع إنسولين طويلة المفعول قد تسهل التحكم في السكري وتزيد من التزام المرضى بالعلاج.
طوَّر باحثون من جامعة ستانفورد للطب في أمريكا تطبيق ذكاء اصطناعي لمساعدة المصابين بداء السكري من النوع الثاني في إدارة مستويات السكر في الدم لديهم.
ويعتمد التطبيق على جهاز مألوف لعشرات الملايين من الأمريكيين، وهو "مكبر صوت ذكي"، يستخدم عادةً لتشغيل الموسيقى، ويخبر التطبيق المرضى بجرعة الأنسولين الصحيحة دون مطالبتهم بالاتصال بمكتب الطبيب أو انتظار موعد.
ويوفر هذا التطبيق توصيات بشأن جرعة الأنسولين دون الحاجة إلى الاتصال المباشر مع مقدمي الرعاية الصحية.
وشملت الدراسة، التي نشرت في "جاما نيتورك أوبن"، 32 شخصاً مصابين بالمرض من النوع الثاني ويحتاجون للأنسولين.
وحقق المشاركون الذين يستخدمون نظام الذكاء الاصطناعي المعتمد على الصوت، مستويات الجلوكوز في الدم المثلى بشكل أسرع من المجموعة الضابطة، وأفادوا بالتزام أفضل بجرعات الأنسولين الموصوفة، وعانوا من مشكلات أقل مرتبطة بمرض السكري.
ويسمح النظام المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي تم اختباره من خلال تجربة صغيرة، بتدخل المريض عن بعد، مما يقلل الحاجة إلى مواعيد الطبيب المتكررة.
ويعتقد الباحثون أن الجهاز الذي يتم تنشيطه بالصوت لديه القدرة على تعزيز الوصول وسهولة الاستخدام والراحة، خصوصاً للمرضى الأكبر سناً المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
ويمكن تكييف النظام، المبرمج حاليًا باللغة الإنجليزية، مع لغات أخرى وتوسيع نطاقه لرصد الاستجابات لمختلف أدوية مرض السكري والأمراض المزمنة الأخرى المحتملة.