دعا مجلس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية، إلى انتقال متدرج ومتوازن لمواجهة تغير المناخ مع احترام السياقات الوطنية والتعاون الدولي.
أكد مجلس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية في جنيف أن تحقيق التقدم في مجال تغير المناخ خاصة فيما يتعلق بإزالة الوقود الأحفوري من الاقتصادات يتطلب انتقالا متدرجا ومتوازنا يصون مكتسبات التنمية ويمكن الدول من تنفيذ سياساتها المناخية بما يتناسب مع ظروفها الوطنية وأولوياتها وفق احترام مبدأ المسؤوليات المشتركة والقدرات المتفاوتة للدول.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في جنيف خلال الحوار التفاعلي مع المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق تغير المناخ.
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" جدد السفير دعوة دول مجلس التعاون إلى تعزيز التمويل المناخي ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات دعما لانتقال عادل وشامل في الدول النامية مؤكدا أهمية أن تكون الحلول المنشودة طموحة ومنصفة وقائمة على التعاون.
وأعرب السفير الهين عن قلق دول مجلس التعاون إزاء الأطروحات الواردة في تقرير المقررة الأممية الخاصة التي تركز على نقد مفرط للوقود الأحفوري دون الأخذ في الاعتبار احتياجات التنمية وواقع الطاقة والخيارات السيادية للدول لا سيما في (دول الجنوب).
وبين السفير الهين رفض دول مجلس التعاون اعتماد مقاربات موحدة لا تراعي السياقات الوطنية التي من شأنها أن تقوض مسار العمل المناخي وأطره التوافقية متعددة الأطراف مذكرا بأن مجلس حقوق الإنسان وآلياته لا يملك الولاية أو الخبرة الفنية التي تخوله فرض نماذج طاقة أو توجيه السياسات الوطنية في هذا الشأن.
أدان مجلس التعاون الخليجي بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف القاعدة الأميركية في قطر.
وفي بيان رسمي صادر عن الأمين العام للمجلس، جاسم البديوي، شدد على أن دول المجلس تعتبر أي اعتداء على إحدى دوله اعتداءً على جميع الدول الأعضاء، مؤكداً وقوف دول الخليج صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد يطال أمنها المشترك.
وأوضح البيان أن دول الخليج بذلت خلال الفترة الماضية جهوداً دبلوماسية مكثفة واتصالات متواصلة لتهدئة التوتر بين إيران وإسرائيل، فضلاً عن دعم المباحثات الإيرانية–الأميركية التي استضافتها العاصمة العُمانية مسقط، مشدداً على أهمية العودة إلى المسارات السياسية والدبلوماسية كخيار استراتيجي لمعالجة التصعيد الراهن.
كما أشار الوصيف إلى أن وزارة الخارجية السعودية أصدرت بياناً أعربت فيه عن إدانتها الشديدة للهجوم الإيراني على قطر، مؤكدة تضامن المملكة الكامل مع الدوحة واستعدادها لتقديم كافة أشكال الدعم لمساندة الأشقاء في قطر.
وجددت الخارجية السعودية تأكيدها أن أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي وحدة لا تتجزأ.
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية.
وأكد الأنصاري أن الهجوم جاء بشكل مفاجئ رغم جهود قطر المتواصلة في الوساطة لحل الأزمات.
كما وجّه شكره إلى جميع الدول الشقيقة والصديقة التي وقفت إلى جانب الدوحة في هذا الموقف.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إيران ربما باتت الآن قادرة على التوجه نحو السلام والوئام في المنطقة، مؤكداً أنه سيشجع إسرائيل بحماس على أن تسلك الطريق نفسه.
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إيران لم تكن البادئة في الحرب ولم تكن ترغب في اندلاعها، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان يستهدفها.
وكتب بزشكيان في منشور عبر حسابه على منصة "إكس": "لم نكن البادئين بالحرب ولم نسعَ إليها، لكننا لن نترك العدوان على إيران الكبرى بلا رد".
وأضاف: "سندافع عن أمن هذا الوطن العزيز بكل قوتنا، وسنرد على كل جرح يصيب جسد إيران بإيمان راسخ وحكمة وعزم".
