أظهرت بيانات صادرة عن مكتب العمل الألماني، اليوم الثلاثاء، أن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا ارتفع خلال شهر يونيو بأقل من التوقعات، في وقت لا يزال فيه سوق العمل يعاني من تباطؤ اقتصادي حاد.
وأشار المكتب إلى أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع بمقدار 11 ألف شخص بعد التعديل الموسمي، ليصل إلى 2.97 مليون شخص. وكان محللون استطلعت "رويترز" آراءهم قد توقعوا زيادة بنحو 15 ألفاً.
ويقترب عدد العاطلين في ألمانيا من حاجز الثلاثة ملايين للمرة الأولى منذ عقد من الزمن.
ومن المرتقب أن ترفع ألمانيا الحد الأدنى للأجور تدريجياً ليصل إلى 14.60 يورو (17.10 دولار) للساعة بحلول عام 2027، ما قد يقلل من جاذبية التوظيف لدى بعض الشركات.
وتأثر سوق العمل الألماني سلباً بانكماش اقتصادي استمر لعامين، رغم استمرار نقص العمالة على المدى الطويل، ما يزيد من الضغوط على المستشار المحافظ فريدريش ميرتس، الذي تعهّد بإعادة تنشيط الاقتصاد.
واستقر معدل البطالة المعدّل موسمياً في يونيو عند 6.3%، دون تغيير عن الشهر السابق.
وقالت رئيسة مكتب العمل، أندريا ناليس: "سوق العمل لا يزال يعكس ضعفاً اقتصادياً واضحاً. البطالة مستمرة في التطور بشكل سلبي، والشركات ما زالت مترددة في التوظيف".
وأضاف المكتب أن عدد فرص العمل الشاغرة بلغ 632 ألف وظيفة في يونيو، بتراجع قدره 69 ألف وظيفة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في إشارة إلى تراجع الطلب على العمالة.
وعلى صعيد اخر، تعهدت ألمانيا بمساعدة أوكرانيا في شراء صواريخ بعيدة المدى، وذلك بهدف إنتاجها بشكل مشترك، وذلك حسبما أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عقب لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين اليوم الأربعاء.
وأوضح زعيم الاتحاد المسيحي، أن من المنتظر أن يوقّع وزيرا دفاع البلدين، الألماني بوريس بيستريوس والأوكراني روستم أوميروف، على إعلان نوايا بهذا الشأن.
وقال ميرتس: "نحن نريد إتاحة أسلحة بعيدة المدى (لأوكرانيا)، ونريد أيضًا إتاحة الإنتاج المشترك. سنسعى بشكل خاص إلى تزويد الجيش الأوكراني بكل الإمكانيات للدفاع بنجاح عن البلاد"، ولم يتطرّق ميرتس في حديثه إلى صواريخ "تاوروس" الألمانية التي لا تزال أوكرانيا تطلب تسلمها من ألمانيا.
من جانبه، قال زيلينسكي إن الأمر يتعلق بتمويل مشاريع قائمة بالفعل داخل أوكرانيا.
وشرح ميرتس أن التعاون سيشمل أيضًا المستوى الصناعي، مؤكدا أن هذا التعاون يمكن أن يتم في أوكرانيا وفي ألمانيا على حد سواء، وأوضح أنه لن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حتى إشعار آخر. وقال ميرتس مخاطبا الحضور: "لكن لتفترضوا أن رفض الجانب الروسي إجراء محادثات ورفضه الالتزام بوقف إطلاق النار، سيكون له عواقب فعلية الآن".