حوض النيل

الأول من يوليو.. الصومال يحتفل الذكرى الخالدة للوحدة المجيدة

الثلاثاء 01 يوليو 2025 - 12:00 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

يمثل الأول من يوليو يوماً تاريخياً للشعب الصومالي، وفيه نالت المحافظات الجنوبية للبلاد إستقلالها من الاحتلال الايطالي ووحدة شطري البلاد وذلك  بعد مسيرة كفاح طويلة.

الإستقلال من الاحتلال الايطالي

وهذا اليوم يرمز إلى التضحيات الجسيمة والإسهامات الكبيرة  التي قدمها الأجداد والآباء ، في سبيل الاستقلال والتحرر من الاستعمار، وقد أثبت الشعب الصومالي  وحدته واستقلال قراره، ما أجبر هذا المستعمر على الخروج بعدما تعب من المقاومة الشعبية ضده.

وتذكرنا هذه الأيام، بجهود إجدادنا المناضلين الذين بذلوا الغالي والنفيس لتحقيق حرّية واستقلال البلاد ، وقد استشهد خلال الكفاح البطولي  العديد من المناضلين من بينهم المناضل الكبير السيد محمد عبدالله حسن الذي نادى بالاستقلال والوحدة في جميع الأجزاء الصومالية المحتلة، وقد ساهم مع غيره من رفاق السلاح بممارسة ضغوط على المستعمر سلمياً ثم عسكرياً بغية نيل الحرية والاستقلال.

 احتفالات الأسبوع الوطني

ومع حلول احتفالات الأسبوع الوطني لهذا العام ،احتفل المواطنون الليلة الماضية ،  لإحياء مناسبة الذكرى الـ65 لإستقلال الاقاليم الجنوبية ووحدة البلاد في الأول من يوليو عام 1960 .

وتمثل هذه المناسبة حدثا عظيما في نفوس المواطنين ، كونها تعد اليوم الذي توحد فيه شطرا البلاد والإعلان عن قيام جمهورية الصومال .

ويأتي هذا اليوم المشرق للبلاد بعد تضحيات ونضال بذلها أبطال بواسل في وجه الإستعمار الإيطالي من أجل أن تنال البلاد استقلالها وحريتها.

وفي كل عام من الأسبوع الوطني يتم وضع إكليل الزهور على النصاب التذكارية لهولاء الأبطال والإشادة بالتضحيات التي بذلوها في سبيل تحرير الوطن ،من أجل أن تبقى آثارهم خالدة في نفوس الأجيال على مر الزمان.

لا تقتصر إحياء هذه المناسبة العظيمة داخل الوطن فحسب ،بل يعمل المغتربون من أبناء الوطن على إقامة حفلات مختلفة لإحياء هذا الحدث ورفع العلم الوطني تعبيراً عن سعادتهم وانتمائهم لهذا الوطن.

الإستعدادات الخاصة لتنظيم إحتفالات الأسبوع الوطني

وكثفت اللجنة الحكومية المكلفة بالإستعدادات الخاصة لتنظيم إحتفالات الأسبوع الوطني جهودها الرامية إلى إنهاء الترتيبات الخاصة بهذه المناسبة.

وبعد أن شهدت البلاد موجة حروب وصراعات أهلية أدت إلى التفرقة والشتات ، عاود قادة البلاد، وشعبنا العزيز ، تبجيل أيام الحرية، حيث لايزال حلم الوحدة يعانق نفوس كل مواطن صومالي لما تمثله الوحدة من أهمية كبيرة .

ويحتاج الوطن اليوم إلى تكاتف ووحدة أبنائه والوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب، ومكافحة الفساد اللذين يمثلان العائق الكبير في تقدم الوطن وإزدهاره .

ويستطيع الوطن التعافي من آثار الماضي، والمضي قدماً نحو مستقبل مشرق بوحدة وإخلاص أبنائه، وتجاوز كل مافات ،وجعل إزدهار الوطن أولوية الجميع.

ويمثل الشبان أكثر الفئات العمرية في البلاد، فهم العمود الفقري للمجتمع ،حيث تساهم إستغلال إمكانيات هذه الفئة في تقدم وتنمية البلاد نطراً للطاقة والأفكار المتجددة التي يتمتعون بها.

وتحل الذكرى الـ65 لوحدة البلاد هذا العام وسط إنجازات عديدة حققتها الحكومة الفيدرالية على مختلف الأصعدة ،وتغيير الصورة النمطية السيئة التي نتجت عن الحروب والصرعات الأهلية المريرة .

كما يأتي هذه المناسبة وسط أجواء يسودها الأمل والتفاؤل في نفوس الشعب بإجراء إنتخابات مباشرة يتمكن المواطنون من إختيار من يمثلهم في السطلة .