صرّحت وزيرة الخارجية النمساوية، كارولين إيدستادلر، بأن "مؤسسة غزة الإنسانية لم تعد شريكًا موثوقًا لتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة"، وذلك في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" اليوم الاثنين.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية بشأن آلية توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، مع تصاعد المخاوف من تسربها إلى أطراف غير مدنية أو توظيفها في غير أغراضها، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 8 أشهر، والذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، إضافة إلى تدمير البنية التحتية والمنشآت الصحية.
وكانت عدة منظمات دولية قد دعت في وقت سابق إلى تشكيل آلية مستقلة وشفافة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها من المدنيين، في ظل انهيار الخدمات الأساسية داخل القطاع، لا سيما في شمال غزة، حيث يعاني السكان من مجاعة شبه كاملة، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
يُذكر أن مؤسسة "غزة الإنسانية" كانت ضمن الجهات الوسيطة التي تعاونت معها بعض الدول الأوروبية لتنسيق دخول المساعدات، لكن تقارير رقابية أبدت تحفظات على أداء المؤسسة ومدى التزامها بالمعايير الإنسانية.
وتثير تصريحات الوزيرة النمساوية تساؤلات حول مستقبل التعاون الأوروبي في ملف المساعدات، وسط دعوات لتكثيف الرقابة والتنسيق مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة المعترف بها دوليًا.
أعربت مؤسسة غزة الإنسانية عن خيبة أملها عقب استقالة مديرها الأمريكي جيك وود، مؤكدة أن المعارضين لعملها استهدفوا تدمير جهودها بدلاً من دعم توفير المساعدات الإنسانية.
وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية عن شعورها بخيبة أمل كبيرة بعد إعلان استقالة مديرها الأمريكي جيك وود، الذي كان يقود جهودها الإنسانية في ظل ظروف صعبة في قطاع غزة.
وأوضحت مؤسسة غزة الإنسانية، في تصريحات نقلتها شبكة سي إن إن، أن الاستقالة جاءت في وقت تواجه فيه المؤسسة تحديات كبيرة بسبب الانتقادات والمعارضة التي تعرضت لها.
وأشارت مؤسسة غزة الإنسانية، إلى أن المعارضين لعملها لم يركزوا على الهدف الأساسي من وجودها، وهو تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، بل عملوا على تقويض الجهود وتدمير سمعة المؤسسة، مما أثر سلبًا على قدرة المؤسسة على تنفيذ مهامها الإنسانية.
وأكدت المؤسسة أنها ستواصل عملها رغم الصعوبات، ملتزمة بتقديم الدعم للمحتاجين في غزة والعمل على تخفيف معاناتهم بأقصى ما تستطيع، وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة والحاجة الماسة إلى دعم ومساندة المؤسسات الإنسانية الفاعلة في المنطقة
أكد مدير البرامج الإنسانية في مؤسسة "أوكسفام" وسيم مشتهي، أن قطاع غزة بحاجة إلى دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا؛ لتلبية الاحتياجات الضرورية لأهالي القطاع، محذرا من أن القطاع يعاني بالفعل من مجاعة حقيقية