بعد 3 مواسم من التشويق والإثارة، حُسم مصير مسلسل "لعبة الحبار" Squid Game، إذ أكد المخرج هوانغ دونغ هيوك أن الموسم الثالث هو الأخير.
وأكد المخرج أن الجزء الثالث هو الفصل الأخير من السلسلة الكورية الشهيرة، التي تعرض على منصة نتفليكس، نافياً وجود أي نية لإنتاج موسم رابع.
في المشهد الختامي، يُغلق "الرجل الأمامي" نافذة غرفة التحكم المطلة على ساحة اللعبة، في لقطة تعبيرية تحمل طابع الوداع، وهو ما أكده المخرج في تصريحاته بأن الحلقة السادسة من الموسم الحالي تمثل نهاية الحكاية.
تدور نهاية الموسم الثالث حول لعبة جديدة من "لعبة الحبار"، حيث يواجه اللاعبون تحديات من ثلاث أبراج هندسية، وتُحسم الجولات بناءً على توقيت الضغط على زر في الأرض، ما يزيد من تعقيد المواجهات.
الأحداث تصل إلى ذروتها عندما يبقى ثلاثة فقط: جي هون، الطفلة، وميونغ جي. وفي معركة حاسمة، يُفاجئ البطل الجمهور بتضحيته بنفسه من أجل إنقاذ الطفلة، معلنًا رفضه للنظام الدموي الذي يُعامل البشر كأحصنة سباق.
المخرج أشار إلى أن اختيار الطفلة، ابنة إحدى المشاركات السابقات، كفائزة في النهاية لم يكن عشوائيًا، بل هدف إلى إظهار الأمل وسط العنف، مشددًا على رمزية الأجيال القادمة في ظل واقع قاسٍ.
يشارك في بطولة المسلسل عدد من النجوم الكوريين الذين رافقوا العمل منذ انطلاقه، من أبرزهم لي جونغ جاي، هويون جونغ، بارك هاي سو، وواي هاي جون، فيما تولى الإخراج والكتابة هوانغ دونغ هيوك، الذي أكد أن هذه الخاتمة جاءت عن وعي كامل بسياق القصة ومسار تطورها الدرامي.
"لعبة الحبار" منذ انطلاق موسمه الأول في 2021، استحوذ على اهتمام عالمي، وأثار الكثير من النقاشات حول الفقر، والعدالة، والاختيارات الإنسانية في ظروف قاسية.
أما الآن، فالقصة تُطوى رسميًا، لتبقى ضمن أبرز الأعمال الكورية التي حظيت بانتشار غير مسبوق على الساحة العالمية.
الموسم الثالث من مسلسل لعبة الحبار 3 «Squid Game 3» يختتم برقصة تضحية سيونغ جي-هون الدرامية والرمزية، ويغلق الباب أمام المواسم المتتالية بينما يبقي إمكانية عمل مشتقّ.
أطلق المخرج والكاتب الكوري الجنوبي هوانغ دونغ-هيوك الموسم الثالث والأخير من مسلسل "لعبة الحبار" (Squid Game)، ليختم مصير شخصية سيونغ جي-هون (لي جونغ-جاي)، ويؤكد أن العمل النواة سينتهي هنا بينما يترك الباب مفتوحًا لنوع مختلف من الأعمال المرتبطة.
قال هوانغ في مقابلة مع مجلة The Hollywood Reporter إن المشروع رافقه منذ عام 2019، موضحًا أن نهاية الموسم الثالث تمثل خاتمة الحكاية المركزية، وإن كانت احتمالية إنتاج عمل مشتق تبقى واردة.
يختتم الموسم الأخير بمشهد ينتقل فيه سيونغ جي-هون من قاتل مدفوعًا بالغضب والانتقام إلى فاعل تضحية فكّر في حياته لإنقاذ طفلة رضيعة، ابنة اللاعبة الراحلة جون-هي (جو يوري). الفتاة (#222) تنجو وتفوز، في تصوير يوازن بين الأمل والهاوية.
يتعمد هوانغ عبر الموسم الثالث تقديم اللعبة كمرآة للواقع السياسي والاجتماعي، مستعرضًا كيف يُوظَّف التصويت والاختيار لتمزيق المجتمعات. وقد صرّح بأن "تصويت اللاعبين رغم علمهم بالموت يجسّد كيف تستغل النظم الديمقراطية لتوسيع الفجوة بين الناس".
ظهور شخصيات "VIPs" يرمز إلى النخب العالمية التي تتحكم خلف الكواليس، لكن في هذا الموسم ارتقت مكانتها إلى واجهة الأحداث.
ربما كانت نهاية المسلسل مظلمة، لكن خلوده رسالة أمل عبر الطفلة الناجية، التي تمثل تجسيدًا للضمير الإنساني ولإمكانية البناء من جديد بعد الخراب.
شهد المشهد الأخير ظهور وجه جديد، الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت بدور مجندة من نسخة أمريكية للعبة. رغم ذلك، أكد هوانغ أن أيّ مواسم أو كتب جديدة غير مطروحة حاليًا، رغم قبول مخاطبة فاصل بين الموسم الأول والثاني كخيار محتمل.
تجاوزه لضغوط العمل جعل الموسم الثالث أكثر الأجزاء تحديًا في حياته، بما شمل فقدان أسنان وضغط نفسي وجسدي شديد. رغم ذلك، قال إنه يشعر براحة كاملة بعد عرضه، متمنياً أن يتلقاه الجمهور بنفس حرارة الأجزاء الأولى.
الموسم الرابع من "لعبة الحبار" لا يزال غير وارد، والمسلسل يُعرض حاليًا على منصة Netflix محملاً بقوة درامية ورؤية نقدية للعالم المعاصر.
