زار قائد القوات البرية الأوغندية، الجنرال كايانجا موهانغا، الصومال مؤخرا لتقييم الوضع على خطوط المواجهة، وخاصة في منطقتي سبيد وعانلولي في إقليم شبيلي السفلى اللتين تمت استعادتهما من حركة الشباب.
والتقى الجنرال موهانغا بمسؤولين عسكريين أوغنديين ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وناقش معهم الصراع الدائر مع حركة الشباب، واستعرض اللقاء النجاحات التي تحققت في السيطرة على منطقتي سبيد وعانولي.
واجهت القوات الأوغندية تحديات كبيرة في المعارك التي دارت في المنطقتين المذكورتين، حيث أُفيد بمقتل سبعة من جنودها مما يبرز المخاطر التي تواجهها القوات المشاركة في القتال إلى جانب الجيش الصومالي، لاستعادة الأراضي من حركة الشباب .
أشاد الجنرال موهانغا بشجاعة وتفاني القوات الأوغندية، مشددا على ضرورة تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المناطق المُحررة من حركة الشباب .
تجدر الإشارة إلى أن أوغندا تشارك بنشاط في العمليات العسكرية في الصومال منذ عام 2007، حيث لعبت دورا حاسما في الحرب ضد حركة الشباب.
نفّذت قوات الجيش في الصومال، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، عملية جوية دقيقة استهدفت تجمعًا لعناصر الخوارج في منطقة مباح التابعة لإقليم هيران، وسط البلاد.
وأسفرت العملية عن مقتل 18 عنصرًا من الميليشيات، إضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين كان عناصر الخوارج يستعدون لاستخدامهما في الهروب من موقع الاستهداف.
وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة عمليات نوعية تهدف إلى تفكيك قدرات الميليشيات المسلحة وشلّ تحركاتها، في إطار الحملة الوطنية المستمرة لتأمين المناطق الوسطى من البلاد وتطهيرها من بؤر الإرهاب.
سلّمت الحكومة التركية مجددا طائرات ومعدات عسكرية متطورة إلى الصومال، بهدف تعزيز قدرات الجيش الوطني الصومالي.
وتشير التقارير إلى أن هذه الشحنة الأخيرة تتضمن طائرات إقلاع عمودي وقوافل مركبات مدرعة، وقد وصلت رسميا إلى مطار آدم عدي الدولي في مقديشو.
وتعدّ المركبات والإمدادات المرافقة لها من بين أجود المنتجات التي تنتجها الشركات العسكرية التركية، وتهدف هذه الإمدادات إلى تعزيز قدرة الجيش الوطني الصومالي على ضمان الأمن ومكافحة مسلحي حركة الشباب، ويعكس هذا الدعم التزام تركيا بتعزيز قوات الدفاع الصومالية.
وقد اتفقت تركيا والصومال سابقا على زيادة التعاون في قطاع الأمن، بهدف تسريع العمليات العسكرية الجارية داخل البلاد، وتعد هذه الشراكة بالغة الأهمية للصومال في ظل استمرار مواجهته لتحديات أمنية جسيمة.
وعلى صعيد اخر، أكدت سفيرة جمهورية الصومال الفيدرالية لدى الصين، الدكتورة هُدن عثمان عبدي، عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين الصومال وجمهورية الصين الشعبية، مشيدةً بما تشهده الشراكة الثنائية من تطور مستمر في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال كلمة رسمية ألقتها السفيرة في معهد الدراسات الإفريقية والصينية بالعاصمة بكين، ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأوضحت السفيرة أن الصومال كان أول دولة في شرق إفريقيا تعترف بجمهورية الصين الشعبية عام 1960، ما يعكس متانة الأساس التاريخي الذي انطلقت منه هذه العلاقة.
وشددت على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم، والتجارة، والبنية التحتية، وبناء مؤسسات الدولة، مع التركيز على تمكين الشباب الصومالي والاستفادة من التجربة التنموية الصينية.
وأضافت الدكتورة هُدن أن الحكومة الصومالية تتطلع إلى تطوير هذه العلاقة التاريخية إلى شراكة عملية ومستدامة تحقق مصالح الشعبين، مؤكدة أن الصين تظل شريكًا استراتيجيًا موثوقًا للصومال.