نعى مجلس النواب المصري خلال جلسته العامة اليوم فتيات حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية، في واقعة مأساوية أثارت الحزن والغضب داخل أروقة البرلمان، حيث وقف النواب دقيقة حداد على أرواح الضحايا، وقرأوا الفاتحة ترحماً عليهن.
وفي بداية الجلسة، عبّر المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، عن خالص تعازيه لأسر الفتيات، داعياً الله أن يتغمدهن بواسع رحمته، وأكد أن الحادث المفجع يتطلب وقفة جادة من الجهات المعنية لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المقصرين.
من جهتهم، تقدم نواب محافظة المنوفية بكلمات رثاء حزينة، وأكد النائبان فخري طايل وأحمد حجازي أن الحادث لم يكن الأول في المنطقة، مشيرين إلى أن الإهمال في متابعة حالة الطرق يمثل خطرًا مستمرًا على حياة المواطنين.
وأكد النواب خلال كلماتهم أن الحوادث المتكررة تعكس خللاً حقيقيًا في إدارة ملف الطرق، مطالبين بإجراءات صارمة لمواجهة الإهمال الإداري، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، مع مطالبة الحكومة بإعلان نتائج تحقيقات النيابة بشفافية أمام الرأي العام.
كما شدد المجلس على ضرورة تعزيز إجراءات السلامة على الطرق، وتكثيف الرقابة على صيانة وتأمين الطرق السريعة، للحد من الحوادث المأساوية التي تهدد حياة المواطنين الأبرياء
وكانت وجهت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، ومحمد جبران وزير العمل في مصر، الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي، والإدارة العامة للعمالة غير المنتظمة، ومديرية عمل المنوفية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة التعويضات من قبل الوزارتين لتصل إلى 500 ألف جنيه لأسرة كل ضحية من ضحايا حادث المنوفية، فضلا عن 70 ألف جنيه لكل حالة إصابة.
جاء ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للحكومة بزيادة التعويضات بمبلغ 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة، وبمبلغ 25 ألف جنيه لكل حالة إصابة فوق المبالغ التي قررتها كل من وزارتي العمل والتضامن الاجتماعي بشأن حادث طريق أشمون في محافظة المنوفية.
وكان الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، قد شهد أمس الجمعة، حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل ثقيل، ما أسفر عن مصرع 18 فتاة، والسائق، وإصابة 3 آخرين، جميعهم من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، وذلك أثناء توجههم إلى أماكن العمل بنظام اليومية.