رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بتوقيع اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، بتيسير من الولايات المتحدة.
وأكد أن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو خفض التصعيد وإحلال السلام والاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة أن جوتيريش أشاد بدور أمريكا القيادي في تيسير هذه العملية، بالتنسيق مع دولة قطر ووسيط الاتحاد الإفريقي، فور غناسينجبي رئيس دولة توجو، كما أشاد بمساهمات الميسرين الخمسة المشاركين الذين عينتهم مجموعة شرق إفريقيا والجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي.
وحث الأمين العام الأطراف على الوفاء الكامل بالالتزامات التي تعهدت بها في اتفاق السلام، وعملا بقرار مجلس الأمن 2773 (2025)، بما في ذلك وقف الأعمال العدائية وجميع التدابير الأخرى المتفق عليها.
وأكد جوتيريش أن الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، ملتزمة التزاما كاملا بدعم تنفيذ الاتفاق، بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الإفريقي والشركاء الإقليميين والدوليين.
وفي صدد آخر، وجهت دولة بوروندي اتهمات لجارتها رواندا بأنها سلحت جماعة متمردة بتنفيذ هجوم بقنبلة يدوية، وسط استمرار توتر العلاقات بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم حكومة رواندا يولاند ماكولو في بيان: "ندعو بوروندي إلى حل مشاكلها الداخلية وعدم ربط رواندا بمثل هذه الأمور المشينة"، بحسب وكالة أنباء اسوشيتد برس.
واتهمت وزارة الداخلية البوروندية متمردي "ريد-تابارا" بشن هجوم بالقنابل اليدوية وقع يوم الجمعة الماضي وأدى إلى إصابة 38 شخصا، وقالت إن الجماعة مدعومة من رواندا، ونفت الجماعة المتمردة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتدهورت العلاقات بين رواندا وبوروندي منذ أوائل العام الجاري عندما جدد الرئيس البوروندي إيفاريست ندايشيمي الاتهامات بأن رواندا تمول وتدرب متمردي ريد-تابارا، الذين يعارضون الحكومة البوروندية.
وتعتبر السلطات البوروندية "ريد-تابارا" حركة إرهابية وتتهمها بالمشاركة في محاولة انقلاب فاشلة في عام 2015. وظهرت الجماعة لأول مرة في عام 2011 واتُهمت بسلسلة من الهجمات في بوروندي منذ عام 2015.
أعلنت الحكومة البوروندية، اليوم السبت، أن هناك جماعة مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 20 شخصا وأصابوا تسعة آخرين قرب الحدود الغربية لبوروندي مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في الهجوم.
وأعلنت جماعة ريد تابارا المتمردة مسئوليتها عن الهجوم، بحسب "رويترز".
وقال المتحدث باسم الحكومة جيروم نيونزيما إن من بين القتلى في الغارة التي وقعت مساء الجمعة على قرية تسمى فوجيزو، 12 طفلاً وامرأتين حامل وضابط شرطة.